EN
غزا الإسكندر الأكبر مصر عام 332 ق.م ، أثناء حملاته ضد الإمبراطورية الأخمينية، عندما كانت مصر تحت سيطرة الفرس، وبعد وفاة الإسكندر، أسس "بطليموس" - أحد قادة الإسكندر - حكم البطالمة في مصر، الذي استمر من عام 332 ق.م حتى عام 30 ق.م .
ظلت دولة البطالمة قوية في عهد ملوكها الأوائل، حتى حل بها الضعف؛ نتيجة ضعف ملوكها وثورة المصريين ضدهم؛ بسبب اعتبارهم نظام غير مرغوب فيه؛ فقضى البطالمة عهدهم في مجموعة من الحروب الخارجية والأهلية.
من جانبها، استغلت روما هذه النازعات التي أدت إلى سقوط مملكة البطالمة وضمها من قبل روما، لينتهي عصر البطالمة عام 30 ق.م ، إبان حكم الملكة كليوباترا السابعة.
الإسكندرية
قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة، حيث بنى البطالمة في الإسكندرية القصور والحدائق، وأصبحت المدينة ذائع الشهرة في الفنون والعلوم والصناعة والتجارة، واستكمل بطليموس الأول بناء عاصمة مصر الجديدة – الإسكندرية – كما بدأ في بناء منارة الإسكندرية و التي اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع؛ وبفضلها كانت الإسكندرية الميناء الأول في البحر المتوسط، ومن أبرز ما قام به البطالمة أيضا، إنشاء جامعة الإسكندرية و مكتبتها العريقة.
جامعة الإسكندرية
يرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية في التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس، وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب –خاصة التشريح والجراحة– ومن أشهر العلماء في جامعة الإسكندرية "إقليدس" عالم الهندسة، و"بطليموس" الجغرافي و"مانيتون" المؤرخ المصري.
مكتبة الإسكندرية ودورها الثقافى
أنشأ البطالمة مكتبة ضخمة، كانت تعد أعظم مكتبة في العالم، احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردي، وقد أمر البطالمة أن يُهدى كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته، وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب.
العقيدة
جمع بطليموس الأول الكهنة المصريين والإغريق؛ من أجل تأسيس عقيدة جديدة توحد المصريين والاغريق، وقد عمل البطالمة على احترام ديانة المصريين وقدموا القرابين للمعبودات المصرية، وشيدوا لها المعابد مثل: معبد إدفو، ومعبد دندرة، و معابد فيلة، وكان البطالمة يظهرون في الحفلات الرسمية بزى المصريين القدماء.
