الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحركات إيران في المنطقة.. زيارة حسين للبنان وسوريا.. ورحلة مرتقبة إلى السعودية

السعودية وإيران والصين
السعودية وإيران والصين

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنه تلقى دعوة رسمية من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لزيارة المملكة، وأنه سيقوم بتلبيتها، وفق ما ذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية.

وقال عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الجمعة، إنه وجه دعوة رسمية للأمير فيصل بن فرحان لزيارة طهران، وإنه رحب بالدعوة. 

وأكد أن التطورات الأخيرة بين الرياض وطهران تفتح باباً للمناخات الإيجابية على مستوى المنطقة.

وكشف الوزير الإيراني أنه ستتم إعادة فتح السفارتين في السعودية وإيران في الأيام القليلة القادمة. وبدأ الوزير الإيراني، الأربعاء، زيارة إلى لبنان تستمر 3 أيام.

واعتبر عبد اللهيان أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من التعاون الجماعي.

وقال وزير الخارجية الإيراني، إن إيران والسعودية اتفقتا على فتح سفارات وقنصليات عامة في البلدين في الأيام المقبلة، وفق ما ذكرت صحف دولية.

وأدلى وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان بهذه التصريحات فى مؤتمر صحفى فى العاصمة اللبنانية بيروت عقب اختتام زيارته للبلاد.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على هذه المسألة في آخر مكالمة هاتفية له مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في 20 أبريل، وقبل ذلك، دعا الوزيران بعضهما البعض في زيارات رسمية.

وأضاف أمير عبد اللهيان أن اتفاق تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية يصب في مصلحة البلدين، وكذلك المنطقة بأسرها، التي سيستفيد منها لبنان أيضا.

وفي العاشر من مارس الماضي، صدر بيان مشترك بين إيران والسعودية والصين، أعلنت فيه الرياض وطهران الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.

في 6 أبريل، أعلن البلدان في بكين استئناف العلاقات الدبلوماسية على الفور.

وذكر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده تؤيد أي اتفاق بين الأطراف اللبنانية لانتخاب رئيس جديد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في بيروت، حيث قام بزيارة رسمية حتى الجمعة.

كما التقى عبد اللهيان، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي.

وتناولت المباحثات الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية اللبنانية الإيرانية والاتفاق الأخير بين إيران والسعودية لإعادة العلاقات الدبلوماسية.

وقالت مصادر مطلعة على لقاءات عبد اللهيان لـصحيفة “الشرق الأوسط” إن وزير الخارجية لم يقترح مبادرة محددة تتعلق بمأزق الرئاسة في لبنان.

وشددت المصادر على أن موقف إيران من الانتخابات لم يتغير ولا يزال ينسجم مع مواقف حلفائها في لبنان.

ونفوا ما تردد عن أن زيارته تهدف إلى حث حلفائه على التراجع عن دعم ترشيح رئيس حركة المردة سليمان فرنجية.

وقالت المصادر إن اجتماعات وزير الخارجية ركزت إلى حد كبير على الاتفاق السعودي الإيراني وتأثيره على المنطقة ولبنان، إضافة إلى استعداد إيران لدعم لبنان في قطاع الكهرباء والطاقة.

يأتي ذلك، فيما قال وزير الخارجية الإيراني، إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور دمشق "في المستقبل القريب"، في أول زيارة من نوعها إلى سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد.

وذكرت صحيفة “الوطن” السورية للحكومة أن رئيسي سيزور دمشق يوم الأربعاء.

وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي بالسفارة الإيرانية في بيروت: “وضعنا برنامجا لزيارة رئيسي لسوريا”، مضيفا أن الرحلة ستكون "في المستقبل القريب".

وأكد أن الزيارة المقررة تأتي في إطار تعاون "متعدد الأبعاد" بين طهران ودمشق، واصفا العلاقات بين البلدين بـ "الممتازة".

ويقول محللون إن إيران، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، قدمت دعمًا ماليًا وعسكريًا له خلال الصراع السوري المستمر منذ 12 عامًا.

وأشار أمير عبد اللهيان إلى أن بلاده أرسلت "مستشارين عسكريين" لمساعدة الحكومة منذ بداية الحرب.

وتأتي رحلة رئيسي المخطط لها على خلفية التقارب بين السعودية وإيران، وزيادة الانخراط العربي مع دمشق.

وقال أمير عبد اللهيان إن الانفراج بين الرياض وطهران سيكون له "تداعيات إيجابية على المنطقة بأسرها ولبنان على وجه الخصوص".

وزار الأسد طهران في مايو من العام الماضي في ثاني زيارة له إلى الجمهورية الإيرانية منذ اندلاع الحرب في 2011.

وقال أمير عبد اللهيان خلال رحلة إلى دمشق في يناير  إن الأسد دعا رئيسي للزيارة.

وكان آخر رئيس إيراني يزور دمشق هو محمود أحمدي نجاد في سبتمبر 2010.

ويتوجه أمير عبد اللهيان إلى دمشق بعد زيارة لبنان.

من ناحية أخرى، وصل رئيس العراق  عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، إلى إيران في زيارة رسمية.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية تابعته “كوردستان 24” أن "الرئيس رشيد ترأس وفدا رفيع المستوى ضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الكهرباء زياد علي فاضل، ووزير الموارد المائية عبد عون ذياب، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، فضلا عن عدد من المستشارين وكبار المسئولين".

وأوضح البيان أن "الزيارة تأتي تلبيةً لدعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث من المؤمل أن تشهد لقاءات مع كبار المسئولين الإيرانيين"، مشيرا إلى أن "السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد ترافق الرئيس رشيد في زيارته".

وكان رئيس الجمهورية عبد اللطيف تلقى في وقت سابق دعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة طهران.