الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا ينجو فاعلها..خطيب المسجد الحرام يحذر من 3 أفعال عقوبتها الحسرة والندامة

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور أسامة خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إن لصفة المكر المقبوحة في دنيا الناس، صُوَرًا تَجِلُّ عن الحَصر، وأمثلةً تربو على العد.

ما المكر السيء

وأوضح " خياط" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن  صفة المكر السيء هو إخفاء الأذى، والسعي إلى إيصاله إلى مَن مُكر به بكل سبيل، فكان سيئًا مكروهًا من صفات الأشرار، لا من صفات المؤمنين الأخيار، منوهًا بأنه كانت عاقبة أهله أن يحيط بهم جزاء مكرهم، ويرتد عليهم سوء تدبريهم.

وتابع: فينقد الله ما أبرموه، ويحبط الكيد الذي كادوه، ويبوؤن بالخزي والهزيمة، ويتجرعون غُصَص الحسرة والندامة، حين لا تنفع حسرة ولا ندامة، ونُقل عن الإمام محمد بن كعب القرظي -رحمه الله- قوله: "ثلاث مَن فعلهن لم ينجُ حتى يُنزل به-أي: حتى ينزل به عاقبة ما فعل- مَن مكر أو بغي أو نكث".

3 أفعال عقوبتها الحسرة 

وأضاف :  وتصديقها في كتاب الله قوله سبحانه: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)، وقوله: (إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم)، وقوله: (فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ)، ومن صور ذلك ما يقوم به بعض الناس من إيهام غيره بأنه يعمل في مشروعات، ويشارك في صفقات، طالبًا إليه المشاركة بماله ليحظى بربحٍ مضمون، ومكاسب كبيرة كما يزعُم.

واستطرد: فإذا انجلى الغبار، وأسفر الصبح، تبيَّن أنها صفقات وهمية، ومغامرات فاشلة، لم تُدرس، ولم تمحَّص، ولم يُعلَم ما وراءها، وغفل فاعل ذلك أو أعرض عما جاء من وعيدٍ لمَن يصنع ذلك، مستشهدًا بما ورد عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أنَّ رسول الله-صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "مَن أخَذَ أمْوالَ النَّاسِ يُرِيدُ أداءَها أدَّى اللَّهُ عنْه، ومَن أخَذَ يُرِيدُ إتْلافَها أتْلَفَهُ اللَّهُ".

وأفاد بأن صدق التعامل، وصفاء القلب، وتزكية النفس، وصواب المقصد، وسلامة الوسيلة، وصحة الغاية، من أظهر صفات المتقين، كل أولئك: من أظهر صفات المتقين من عباد الله، والصفوة من عباد الرحمن، الذين استضاءت قلوبهم بأنوار القرآن، وأشرقت نفوسهم بآياته وعِظاته.

واستطرد:  فغدوا في ضياء القرآن وهي النبوة؛ أشد الناس حبًّا لله، وأعظم الخلق حبًّا لرسول الله –صلَّى الله عليه وسلَّم-، ومن لوازم ذلك: كمال المحبة لما يحبه الله ورسوله، وتمام البُغض لما يبغضه الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ، منوهًا بأنه مما أبغضه الله تعالى وكرهه رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-

 

 

 


-