الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز بداية صيام الست من شوال يوم جمعة ؟

صيام شوال
صيام شوال

هل يجوز بداية صيام الست من شوال يوم جمعة.. تبدأ الأيام البيض بعد انتهاء يوم العيد، ويستحب صيام الست البيض متفرقة طوال شهر شوال، وتعتبر مسألة بداية صيام الست من شوال بيوم جمعة محل اختلاف بين العلماء والفقهاء فهناك رأي يفتي أن صيام الجمعة منفردا مكروه، فمن يريد الصيام فيصوم يوما قبله ويوما بعده، وهذا عند الأئمة الحنابلة أما الأئمة المالكية والحنفية فلا يكره صيام يوم الجمعة منفردا فهو يوم كسائر الأيام، وعلى هذا فإن صيام يوم الجمعة من صيام الست من شوال يجوز شرعا إن كان تتابعا ولو كان منفردا جائز مع الكراهية.

وهل يجوز بداية صيام الست من شوال يوم الجمعة استدل العلماء على رأي الإمام ابن قدامة الحنبلي في كتابه المغني الذي يقول فيه: ويكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه، مثل من يصوم يوما ويفطر يوما فيوافق صومه يوم الجمعة، ومن عادته صوم أول يوم من الشهر، أو آخره، أو يوم نصفه، ونحو ذلك.. وقال محمد بن عباد: سألت جابرًا، أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة؟ قال: نعم متفق عليهما.

وهناك حديث آخر في بداية صيام الست من شوال يوم الجمعة عن جويرية بنت الحارث، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة، وهي صائمة، فقال: أصمت أمس قالت: لا قال: أتريدين أن تصومي غدا قالت: لا. قال: فأفطري. رواه البخاري.

صيام يوم الجمعة بنية الست من شوال
صيام يوم الجمعة بنية الست من شوال، ويجوز للمسلم أن يصوم يوم الجمعة بنية صيام الست من شوال أو غيره من الصيام دون وجود حاجة إلى أن يصوم يوم قبله أو يوم بعده ما دام أن مقصده هو صيام الست من شوال لقوله صلى الله عليه وسلم: "ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم" رواه مسلم وغيره.


والمعنى أنه يجوز التخصيص إذا لم يكن يوم الجمعة مقصودًا لكن هناك حديث آخر لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يومًا قبله أو يومًا بعده" فالظاهر أن الإفراد في هذا الحديث مفسر بالتخصيص في حديث آخر والله أعلم.

وعن صيام يوم الجمعة قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: صيام يوم الجمعة ؟ فذكر حديث النهي أن يفرد، ثم قال: إلا أن يكون في صيام كان يصومه، وأما أن يفرد فلا. قال: قلت: رجل كان يصوم يوما ويفطر يوما، فوقع فطره يوم الخميس، وصومه يوم الجمعة، وفطره يوم السبت، فصام الجمعة مفردا ؟ فقال: هذا الآن لم يتعمد صومه خاصة، إنما كره أن يتعمد الجمعة. وقال أبو حنيفة، ومالك: لا يكره إفراد الجمعة، لأنه يوم، فأشبه سائر الأيام. ولنا ما روى أبو هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { لا يصومن أحدكم يوم الجمعة، إلا يوما قبله أو بعده }.