الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تقبل التوبة وفي نيتي العودة للمعصية مرة أخرى.. أزهري يرد

صدى البلد

ورد سؤال يقول صاحبه : " تركت المعصية ولكن في قرارة نفسي سأعود لها بعد فترة ، فهل تقبل توبتي ؟ .. قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، من ترك المعصية، ونيته أن يعود إليها بعد ذلك ، فإن توبته لم تكتمل ، لإخلاله بشرط من شروط صحتها وهو: النية على عدم العودة إلى الذنب فيما بقي من عمره.

وأضاف في تصريح ل “ صدى البلد ”، أن الهم بالرجوع إلى المعصية، والعزم على فعلها بعد فترة؛ يعتبر معصية، وإن كانت دون معصية الفعل. فلو مات قبل عملها كتب عليه الهم بها، والعزم عليها مجردا؛ لكونه لم يعملها، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: إنه كان حريصا على قتل صاحبه.

وأوضح أن من مات بعد عملها كتبت معصية ثانية، وإن تركها ولم يفعلها خوفا من الله -تعالى- وطمعا في ثوابه، كتب له حسنة كاملة.

وتابع:  الإصرار على الذنب  أمر خطير، وهو دليل على عدم صدق الندم، فقد قال الله تعالى:

( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ).

هل الذنوب تضيع ثواب الأعمال الصالحة 

وقال الدكتور مجدي عاشور ، المستشار السابق لمفتي الجمهورية في فيديو مسجل  ، ردا على السؤال : “مفيش حاجة اسمها بتضيع أجر الصلاة والصدقة”.

وأضاف مجدي عاشور : لدينا ميزان للحسنات وميزان للسيئات الذي يكون للذنوب، والنبي علمنا شيئا جميلا جدا -وهذا ليس معناه اللجوء إلى المعصية فمن الأول عليك أن تنوي عدم القصد الوقوع فى المعصية وبعد ذلك لو وقعت منك فلا تخاف لأن عندك رب رحيم- حيث قال “إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة”.

ونوه عاشور، بأننا عندنا مربع من 4 أضلاع أضلاع منه واحد حسنة واحد آخر حسنة وواحد 10 حسنات والضلع الأخير سيئة، فلا تخاف من أن سيئة تقف أمام 12 حسنة.

وتابع: المهم إنك إذا فعلت ذنبا عليك بالتوبة، فالتوبة طاعة فلو تبت وعملت حسنات حتى لو ذكرت الله أو تصدقت بشيء بسيط أو طبطبت على أحد أو ابتسمت في وجهه، فإن الحسنات يذهبن السيئات.