الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تأهيل الترع يحقق العدالة ويوفر المياه..20 ألف كم بتكلفة 80 مليار جنيه

تأهيل الترع
تأهيل الترع

تنفذ وزارة الموارد المائية والري رؤيتها الشاملة والتي تستهدف توفير الاحتياجات المائية اللازمة لكافة القطاعات المستخدمة للمياه كماً ونوعاً ، بما ينعكس إيجابياً على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الخدمات للمنتفعين بأعلى درجة من العدالة والفاعلية. ومن أهم الإجراءات التي تنفذها الوزارة تأهيل الترع.

خلال السنوات الماضية عانى العديد من الترع من مشاكل عديدة ، مثل استبحار القطاع المائى وتعدي بعض المواطنين عليها من خلال إلقاء المخلفات بها الأمر الذى ينعكس سلباً على قدرة المجرى المائى على توصيل المياه للنهايات ، والتأثير سلباً على نوعية المياه بالترع وبالتالى المحاصيل التى يتم ريها بإستخدام هذه المياه ، والتأثير سلباً على صحة الانسان والحيوان ، الأمر الذي دفع وزارة الموارد المائية والري لاتخاذ إجراءات حاسمة لتصحيح هذه الأوضاع من خلال تنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع ، والذي يستهدف تأهيل حوالى ٢٠ ألف كيلومتر من الترع بتكلفة اجمالية ٨٠ مليار جنيه بحلول منتصف عام ٢٠٢٤.

وتداول البعض شائعات بإيقاف العمل بمشروع تأهيل الترع لكن وزارة الموارد المائية والري أوضحت أن أعمال تأهيل الترع تعد جزءا رئيسيا من مهام الوزارة ، ولا يمكن بأي حال التوقف عن أعمال تأهيل الترع ، حيث تعد الترع مصدر الرى للأراضى الزراعية فى مصر وغيرها من الاستخدامات ، ووجود أي عوائق أو انسداد بالمجرى المائى أو إنهيار بالجسور بالشكل الذي يعيق إمرار المياه يستلزم تأهيل هذا المجرى لإمرار التصرفات المائية المطلوبة لاستخدامات الرى ، وبالتالى فإن تأهيل الترع والحفاظ على سلامة الجسور والقطاع المائى للترع يعد أمرا لا جدال فيه .

وساهم تأهيل الترع في الفترات السابقة في استعادة الترع للكفاءة المطلوبة لتوصيل المياه للنهايات ، الأمر الذي أسهم في زراعة آلاف الأفدنة التي لم تكن تزرع من قبل بالنهايات ، وبالتالى تحقيق عائد اقتصادى إيجابى .

أعمال تأهيل الترع لا تقتصر على التبطين


ولا تقتصر أعمال تأهيل الترع  على تبطين الترع ، حيث يمكن تأهيل الترع من خلال التطهير أو التدبيش أو الأرنكه (تشكيل الجسور ودمكها) او من خلال التبطين الذى يعد أحد وسائل التأهيل وليس الوسيلة الوحيدة للتأهيل .

وتم التأكيد على أن أعمال تأهيل الترع لا تزال جارية بناء على الإشتراطات والمعايير التى تم وضعها بالدليل الإرشادي لتأهيل الترع والذى تم إعداده من خلال العديد من المتخصصين بالوزارة والجامعات المصرية ، حيث سيمكن هذا الدليل الارشادى مهندسى الوزارة من تحديد أولوية التأهيل بين الترع المختلفة ، والطريقة المثلى للتأهيل .

وتم تشكيل لجنة بالوزارة للإشراف على تنفيذ بنود الدليل الارشادي ودعم مهندسي الوزارة فى اتخاذ القرار المناسب فيما يخص أعمال التأهيل .

كما تم تشكيل وحدة تقييم ومتابعة لأعمال التأهيل بهدف متابعة اعمال التأهيل الجارية والمستقبلية للاطمئنان على تنفيذ الاعمال بأعلى مستوى من الجودة .

وتم الانتهاء من تأهيل ترع بأطوال تصل الى ٦٩٠٥ كيلومترات ، وجار تأهيل ترع بأطوال ٣٤٩٧ كيلومترا، وجار السير في إجراءات الطرح والترسية لأطوال ١٦٢١ كيلومترا ، بإجمالى ١٢٠٢٣ كيلومترا .

وعن ذلك قال الدكتور نادر نور الدين ، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة إن مصر بدأت تطبيق سياسات هدفها ترشيد الاستهلاك وحماية المياه من الفقد واتخذت قرارات أهمها تبطين الترع المسامية الطينية.

وأضاف "نور الدين" فى تصريح لصدى البلد أن هذه الترع بنيت منذ عهد محمد على وتفقد  ما بين 25 الى 35% من اجمالى المياه التى تضخ من خلالها  وبالتالي تأهيل الترع عن طريق تبطينها  بالمواد الاسمنتيه وتحويل بعضها الى مواسير سيخفض هذا الرقم الى النصف ويقلل تبخير المياه إلى 10% فقط .

وأكد أن مصر بدأت تعمل خطة لترشيد استهلام المياه بالإضافة إلى تأهيل الترع بأطوال تصل إلى 20000 كم سيتم تبطينها من الترع وتحويل الري بالغمر للري بالتنقيط وحتى الري السطحى بدأت تطور فيه بأن يتم ادخال مقاييس الرطوبة موصلة بجهاز الهاتف المحمول الخاص بالمزارع بحيث ترسل له رسالة في حالة زيادة نسبة المياه أو احتياج الزرع للمياه .