بعد اقتحام باحات الأقصى| تحرك عاجل من مجلس الأمن لوقف الاعتداءات.. ودعوات عربية لمحاسبة الاحتلال

• جلسة طارئة بمجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات 
• الاحتلال يواصل انتهاكاته ويقتحم الأقصى  
• لقاء فلسطيني روسي مرتقب بشأن الاحتلال الاسرائيلي 

تتصاعد اعتداءات الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين وعلى المسجد الأقصى المبارك، إذ اقتحم عشرات المستوطنين اليوم، الاثنين، باحات المسجد، بدعم من قوات الاحتلال الصهيوني، إلى جانب الاعتداء على مصلى باب الرحمة، وقطع أسلاك الكهرباء عنه للمرة الثانية على التوالي ومنع حراس الأقصى من الدخول إليه. 

ودعا مجلس الأمن بالأمم المتحدة، على أثر ذلك، إلى عقد اجتماع طارئ غدا لبحث تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات.

ويواصل الاحتلال خططه الممنهجة بتزايد القتل والاعتداء على الأماكن الدينية، والاقتحامات اليومية للأراضي الفلسطينية، والاعتقالات، ونصب الحواجز العسكرية في أيام العيد المبارك، لتقييد حرية حركة المواطنين الفلسطينيين، والذي اعتبره الفلسطينين أسلوب عنصري فاشي لن يزيد من شعبهم إلا إصرارا على الصمود والمقاومة، لإفشال مخططات الاحتلال العنصرية.

وكثف المستوطنون من اقتحامهم للمسجد المبارك منذ الصباح على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية عند أبوابه وفي الساحات، فيما انتشرت قوات الاحتلال داخل الأقصى وعند أبوابه ودققت في بطاقات الفلسطينيين الشخصية وضيّقت على الوافدين إليه.

وصدرت إدانات عربية ودولية محملة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية جرائمه، وسياسات الإرهاب والإعدامات الميدانية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أدان البرلمان العربي اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، وتخريبه للتمديدات الكهربائية والإضاءة والسماعات داخله.

واستنكر البرلمان العربي، في بيان صدر عنه أمس، الأحد، التدخلات السافرة، والمستمرة، وتخريبها المتعمد لما تقوم به دائرة الأوقاف الإسلامية من أعمال صيانة وترميم للمسجد الأقصى المبارك.

وأكد "أن مصلى باب الرحمة هو جزء أصيل من المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغ 144 دونما، وسيبقى إسلاميا خالصا، لا يقبل القسمة ولا الشراكة وأنه ملك خالص للمسلمين جميعا".

وحذر البرلمان العربي من تداعيات مثل هذه الاعتداءات والممارسات الاستفزازية الصارخة التي تقوم بها سلطات الاحتلال في مصلى باب الرحمة والأماكن المقدسة، وما تشكله من خطورة للمواجهة من جديد.

كما طالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها واتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الاعتداءات بحق "الأقصى"، والأماكن المقدسة، دون مراعاة لقدسيتها، وضرورة التزام سلطات الاحتلال بالوضع الحالي في القدس، وعدم جر المنطقة لحرب دينية لا تستطيع وقفها.

جلسة طارئة 

ويعقد مجلس الأمن الدولي غدا، الثلاثاء، جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين، برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي تترأس بلاده المجلس للشهر الجاري.

ومن المزمع أن يلتقي وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على هامشها مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، كسابا كوروسي، ومع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.