الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 واجبات لمن وقع في المعصية .. احرص عليها لتجنب التكرار

التوبة
التوبة

تظل المعصية والتوبة عنها من الأمور التي تشغل ذهن كثير من المسلمين، خاصة وأن الكثير يغفل عن واجبات ينبغي أن يسارع إليها من وقع في المعصية.

واجبات من وقع في المعصية

وأجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بأسيوط، على سائل يقول: ماذا يفعل المسلم إذا وقع في سيئة ؟، قائلاً: إنه يتعين على من وقع في سيئة من السيئات أن يبادر فورا بهذه الأشياء:

الأول: أن يستر على نفسه ولا يخبر أحدا بالذنب كما يفعل بعض الناس لأن هذا يعد من المجاهرة بالذنب وقد قال صلى الله عليه وسلم (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) حديث في الصحيح وهو من الأحاديث المشهورة على ألسنة الناس .

الثاني: أن يبادر بالتوبة ولا يؤخرها فقد يموت قبلها فيكون قد ختم حياته بمعصبة والعياذ بالله قال تعالى (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب)

الثالث: أن يبادر بتعويض ما وقع فيه من السيئات بفعل شيء من الحسنات ويدل على ذلك ما يلي: ورد عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله : علمني عملا يقربني من الجنة ويباعدني من النار ؟ قال صلى الله عليه وسلم : إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة. قال : قلت : من الحسنات ( لا إله إلا الله). قال : نعم هي أفضل الحسنات ) انظر المسند رقم 21525 وقال الشيخ الأرنؤوط : حسن لغيره وهذا إسناد ضعيف لجهالة أشياخ شمر بن عطية، وصححه بمجموع طرقه في صحيح الترغيب رقم 3162.

قال الإمام الشوكاني : في الحديث دليل على أن كلمة التوحيد هي أفضل الذكر وأفضل الحسنات وحق لها ، فإنها مفتاح الإسلام بل بابه الذي لا يدخل إليه إلا منه ، بل عماده الذي لا يقوم بغيره ، وهي أحد أركان الإسلام ، وهي الفارق بين الإسلام والكفر وبين الحق والباطل.

وشدد مرزوق: ينبغي على كل مسلم أن يحرص على الإكثار من قول ( لا إله إلا الله ) ففى كل مرة له بهذا الذكر العظيم حسنات وله مغفرة للسيئات.

هل يقبل الله التوبة من الذنب حتى لو تكرر

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة باللسان مع عزم القلب على العود إلى المعصية مرفوضة، بل تعتبر هى نفسها معصية.

وأضاف وسام، خلال لقائه بفتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال ( هل يتقبل الله التوبة من الذنب حتى لو تكرر؟)، أن من أذنب وتاب وأذنب وتاب عدة مرات يتوب الله عليه ولكن فى حالة إذا لم يصل الإنسان لمرحلة الإسهتانة بالذنب بمعنى انه لا يفعل الإنسان الذنب ويكرره ويقول سيغفر الله لي فإذا غلبه هواه أو شيطانه ففعل الذنب فليستغفر الله وليظن بالله ظنًا حسنًا، فإن الله سبحانه وتعالى يتوب على من تاب لقوله تعالى { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، وفى الحديث الشريق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم).


-