الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من ضفاف النيل إلى ضفاف كاما.. روسيا تطلق معرضاً للآثار المصرية| تفاصيل

روسيا تطلق معرضاً
روسيا تطلق معرضاً للأثار المصرية

إن العالم كله يحترم التقاليد المصرية وتراث مصر القديمة، وبالأخص روسيا، إذ أن الثقافة المصرية القديمة تركت أثرًا كبيرا في تاريخ البشرية كلهاواستوحى منها الكثير من الشعوب فهي عرفت بأصالتها وعراقتها وتقدمها.

من ضفاف النيل إلى ضفاف كاما”.. الحكومة الروسية تطلق معرضا رائعا للآثار  المصرية
روسيا تطلق معرضاً للأثار المصرية

من ضفاف النيل إلى ضفاف كاما

اليوم تواصل روسيا تقديس التراث المصري وتقاليده كما تحافظ على الروابط التي تربط شعبينا، حيث أعلنت السفارة الروسية بالقاهرة افتتاح معرض بعنوان "من ضفاف النيل إلى ضفاف كاما" في متحف الشرق الحكومي الروسي، لعرض مومياوات مصر القديمة ضمن معرض بيرم الفني الحكومي.

وكاما هو نهر رئيسي في روسيا، وهو أطول رافد من الناحية اليسرى لنهر الفولجا وأكثرها تصريفاً، وفي الواقع، هو أكبر من نهر الفولجا قبل المفترق، ويبلغ طوله 1805 كيلومتر، وحوض النهر يغطى مساحة 507000 كيلومتر مربع.

ووفقاً للسفارة الروسية، ستعرض المومياوات للجمهور للمرة الأولى بعد انتهاء الترميم والبحوث الشاملة، ويشمل المعرض التوابيت والمنتجات والصور الفوتوغرافية والفيلم الوثائقي عن العمل الدؤوب للمرممين والعلماء.

على ضفاف النيل»... عندما يتحول المهمشون إلى أبطال | الشرق الأوسط
روسيا تطلق معرضاً للأثار المصرية

روسيا تحيي الروابط المشتركة

وقالت السفارة إن روسيا تحترم تقاليد وتراث مصر القديمة، وأن الثقافة المصرية القديمة تركت أثرًا كبيرًا في تاريخ البشرية كلها، وأن العلماء الروس راعوا واحترموا الحضارة المصرية القديمة منذ زمن بعيد وأنها أوحت للشعراء الروس مثل اليكسندر بوشكين ونيكولاي جوميليوف وآخرين، وأنهم اليوم يواصلون هذه التقاليد الجيدة وسيحافظون على الروابط التي تربط شعبينا.

ويقع معرض فنون بيرم بأكمله داخل كنيسة قديمة في وسط المدينة، ويشتهر باحتوائه على مجموعة رائعة من الفن الروسي في القرنين الخامس عشر والعشرين والتي تضم القطع الفنية الأثرية من منحوتات وتماثيل، إلى جانب الرسومات الرائعة والاستثنائية لفنانين روسيين مشهورين من عصور مختلفة، الى جانب ذلك، يحتوي المعرض في الطابق الثالث على العديد من الأعمال الخشبية القديمة والدينية التي أعلنت اليونسكو أهميتها الخاصة، وغيرها العديد من القطع الفنية والأثرية التي تزود الزوار بلمحة عن تاريخ روسيا عبر فترات زمنية مختلفة.

وجمعت مصر وروسيا حضارة تاريخية مشتركة واختلطت الثقافتان المصرية والروسية عبر بوشكين وتولستوى ومحمد عبده، وعناصر القوة الناعمة التى كفلت للحضارة الروسية نفوذًا عالميا، ونعود للتاريخ لنرصد أسبقية التبادل العلمى والثقافى بين البلدين عبر رحلة الشيخ عياد الطنطاوى، وحكاية التنقيب الروسى المصرى عن ذهب سنار، ودور العالم الروسي فلاديمير جولينيشيف فى تأسيس علم المصريات.

من ضفاف النيل إلى ضفاف كاما”.. الحكومة الروسية تطلق معرضا رائعا للآثار  المصرية
روسيا تطلق معرضاً للأثار المصرية

تأثر أدباء روسيا بالحضارة المصرية

من اللافت تأثر أدباء روسيا بالدين الاسلامي، ولم يقتصر على بوشكين وإبداعاته على غرار “قبسات قرآنية” و"ليال مصرية"، وتجاوزه ليكشف عن عميق اهتمام ليو تولستوى الذى وضع كتابه “أحاديث مأثورة لمحمد”، والذى زاد نتيجة تأثره برسالة بعث بها إليه الامام محمد عبده، سرعان ما رد عليها بأخرى أعرب فيها عن “عميق سعادته بتواصله مع مثل ذلك الامام المستنير، وإن يكن من أهل ملًة غير الملًة التى ولد عليها” على حد تعبيره.

وإيفان بونين(1870-1953) الذى سرعان ما نفض عن كاهله حياة الدعة والهدوء، ونزع الى الترحال بحثا عن عالم الحرية الذى وجده فى رحلاته الى الشرق، وكانت مصر منها فى القلب حين اختار التوجه شرقا الى فلسطين وبقاعها المقدسة بوصفها مهبط الاديان ، أو غربا الى تونس والجزائر.