الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواطن تبرع لها بعينه.. حكاية عقيلة راتب بعد فقدانها البصر

عقيلة راتب
عقيلة راتب

عانت الفنانة الكبيرة عقيلة راتب، من المرض في العشرة سنوات الأخيرة من حياتها لفقدانها لبصرها، الأمر الذي أثر عليها، وجعل المحبين لها يتسارعوا لتقديم المساعدة.
حكى حفيدتها عن الواقعة حسب ما جاء في كتاب «في بيوت الحبايب» وقال عن حياة جدتها بعد واقعة فقد بصرها التي شاهدت أحداثها حين كانت ترافقها أثناء تصوير فيلم المنحوس، مشيرة إلى أن الطبيب أكد أنه لا أمل في عودة بصرها مرة أخرى، لتظل النجمة الكبيرة آخر 10 سنوات من حياتها فاقدة البصر وبعيدة عن الأضواء.

مواطن يتبرع للفنانة عقيلة راتب بعينه


وأضافت: «و بمجرد أن نشرت الصحف خبر فقد عقيلة راتب لبصرها انهالت الرسائل والمكالمات من الجمهور والأطباء لتقديم المساعدة للفنانة التي أمتعت أجيالا بفنها، حتى أن أحد المواطنين أرسل خطابا نشر في جريدة الأهرام بتاريخ 17 يوليو ١٩٩٢ يعرض فيه التبرع بإحدى عينيه للفنانة التي كتبت عنها الأهرام أنها أصبحت تعيش في الظل».
وأشارت ابنة الفنانة عقيلة راتب وحفيدتها إلى أنها ظلت رغم فقدها للبصر تدير كل أمور المنزل الذي عاشت فيه الابنة والحفيدة، وكان مفتوحا دائما ويوميا لاستقبال أقاربها كما كانت حريصة على مظهرها وجمالها، وتتابع الأحداث من خلال الراديو والتليفزيون، ورغم عدم تواصل أبناء الوسط الفني معها خلال تلك الفترة إلا أنها لم تغضب أو تكتئب».

 

تكريمات عقيلة راتب


تؤكد الابنة أن والدتها نالت تكريمات وجوائز كثيرة، مشيرة إلى أن الملك فاروق حضر أوبريت بيوت الناس، الذي كان يُعرض في الأوبرا الملكية ومنحها جائزة ، وحينها بكت عقيلة راتب وتمنت لو كان والدها على قيد الحياة ليرى ابنته وهي تحصل على هذا التكريم كما كرمها الرئيسان عبد الناصر والسادات.
وأشارت الابنة إلى أن مبارك كرّم والدتها عام 1998 بعد 10 سنوات من ابتعادها عن الأضواء، وفرحت بهذا التكريم كثيرًا، وقالت: «افتكروني بعد 10 سنين»، وماتت في العام التالي في 22 فبراير 1999.
تشير الحفيدة إلى أن جدتها لم تمرض سوى 4 أيام قبل وفاتها، وكانت بكامل وعيها، ولكنها حزنت لعدم عرض أفلامها القديمة وفقدان عدد كبير منها في حريق استوديو مصر، مؤكدة أنها استطاعت الحصول على عدد من هذه الأفلام المفقودة من لندن، وكانت تحلم بجمع أفلامها وتبحث عن فيلم «الغيرة» الذي كان من إنتاجها ولم تجده.