EN 
ستعود الممرضات في بريطانيا إلى الإضراب هذا الشهر إذا رفض أعضاء الكلية الملكية للتمريض عرض الأجور الأخير الذي طرحته الحكومة، حيث قال المسؤولون إن نتيجة الاقتراع الذي دام ثلاثة أسابيع قريب جدًا.
وستعلن الكلية الملكية للتمريض عن نتائج تصويتها اليوم الجمعة بعد فترة تشاور مطولة عارض خلالها العديد من الأعضاء توصية قادة النقابات بقبول الصفقة المقترحة من الحكومة.
وقالت مصادر مقربة من الاتحاد إن التصويت قريب جدًا لدرجة أنه اضطر إلى وضع خطط طوارئ للتصويت بلا. قد تعني هذه الخطط أن بريطانيا ستتعرض لموجة أخرى من إضرابات التمريض، تبدأ في غضون أسابيع وتستمر لما يقول مسؤولو النقابة إنها ستكون فترة طويلة من الزمن.
قد تؤدي هذه النتيجة إلى اضطرار المرضى إلى التعامل مع إضرابات الممرضات والأطباء المبتدئين في نفس الوقت، مما يؤدي إلى مزيد من العلاج المتأخر وتغيب المواعيد.
كما أنه سيوجه ضربة قوية للحكومة، التي كانت تأمل في أن يمهد اتفاق مع الممرضات الطريق لسلسلة من التفاهمات ووضع حد لموجة الشتاء من الإضرابات الصناعية.
وكشفت صحيفة ذا جارديان البريطانية في وقت سابق من هذا الشهر أن النقابة طلبت من الشرطة التحقيق بعد أن أطلق بعض أعضائها التماسا للتصويت بحجب الثقة عن قيادتها، والذي قال مسؤولون إنه أظهر علامات على توقيعات مزيفة.
بدأ الاتحاد مشاوراته الشهر الماضي بعد أن وافق الرؤساء على عرض مع وزير الصحة البريطاني ستيف باركلي، بعد أشهر من الإضرابات وأسابيع من المفاوضات.
بموجب شروط هذه الصفقة، من المقرر أن يحصل الموظفون على زيادة في الراتب لمرة واحدة 2٪ و 4٪ مكافأة، ثم زيادة رواتب دائمة بنسبة 5٪ اعتبارًا من أبريل الجاري.
كان العديد من أعضاء النقابة غير راضين عن شروط الصفقة، لأسباب ليس أقلها أن التضخم لا يزال أعلى من 10٪.
وذكرت صحيفة ذا جارديان الشهر الماضي أن الأعضاء نظموا حملة منسقة جيدًا لإلغاء الاتفاقية، ووصفت بعض الممرضات العرض بأنه "إهانة".
