EN 
انضمت فنلندا رسميًا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وذلك بعد أكثر من 10 أشهر على تقدمها بطلب الانضمام إلى الحلف العسكري الغربي.
فنلندا تنضم رسميا للناتو
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، اليوم الاثنين أن فنلندا ستصبح الثلاثاء العضو الحادي والثلاثين في الناتو، وذلك نقلًا عن موقع "يورو نيوز".
وقال ستولتنبرج: "غدا (الثلاثاء) سنرحب بفنلندا بصفتها العضو الحادي والثلاثين" موضحًا أن العلم الفنلندي سيرفع بعد ظهر الثلاثاء في مقر الحلف في بروكسل.
وأشار إلى أن حدود الناتو البرية مع روسيا ستتضاعف بانضمام فنلندا للحلف، مضيفًا: " لم نر حتى الآن أي تغيير في تموضع روسيا نوويًا".
وأكد أن الناتو يراقب الوضع بحذر، لافتًا إلى أن الحلف سيواصل دعم أوكرانيا ولا تخيفه تهديدات روسيا النووية.
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية: بالتأكيد انضمام فنلندا غدا الثلاثاء لحلف الناتو مرحلة مهمة وحساسة في تاريخ عمر الناتو.
وأوضح فهمي ـ في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن فنلندا ستحدث تغيرات كبيرة في الفترة المقبلة، لأن فنلندا ستقدم قوات مدربة ومعدات وعدد كبير من الاحتياطي، ويبقى لها دور في المهام القادمة داخل الحلف، وهناك جملة من التفاصيل المتعلقة بشكل الانضمام والتبعات والالتزامات التي ستقدم عليها هلسنكي لقبولها.
ولفت فهمي إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أعلن أن هناك تحفظات، فمجرد انضمام فنلندا رسميا الى الحلف ستتضاعف حدود الناتو مع روسيا أكثر من الضعف لتصل حوالي ألف وخمسمئة ميل، ويزداد حجم التحالف إذا وافق جميع الأعضاء أيضا على طلب السويد وهي الدولة المجاورة للانضمام أيضا.
وأكد أن تاريخ الناتو قائم على فكرة انه يدعم قدرات وامكانياته بصورة كبيرة، واعتقد ان دخول فنلندا يمثل مرحلة مهمة جدا لأنه بطبيعة الحال حتى الداخل الفنلندي وهم يشاهدوا الآن انتخابات في فنلندا يعني يحظى بدعم كبير.
ولفت: موقف روسيا هنا هو موقف سيكون له تداعياته خاصة وأن تنفيذ بروتوكول الانضمام لحلف الناتو من قبل فنلندا سيؤدي لتبعات مهمة سواء في الترقب أو في المهام التي تقوم بها هذه الدول الجديدة.
وأكد أن هناك تحفظات كبيرة من قبل روسيا على ما يجري لأنه مرتبط بتهديد أراضي روسيا، وهناك مخاوف حقيقية من أن يكون بداية لدخول أعضاء آخرين الحلف.
تصعيد روسي في الفترة القادمة
وأكد فهمي أننا أمام مرحلة كبيرة وخطيرة خصوصا وأنه يبقى فيه تصديقات من البرلمانيات الأوروبية الأخرى، لكن اتوقع ما يلي:
- حدوث نوع من التصعيد الروسي في الفترة القادمة تجاه حلف الناتو وده امر مهم جدا، ويؤدي الى زيادة مخاطر المواجهة المسلحة بين الحلف وبين روسيا.
- الامر الاخر انه اتساع اراضي الناتو هيمثل مشكلة كبيرة الجانب الروسي في التعامل وفي التموضع واعادة الانتشار في هزه المنطقة مما سيمثل مخاطر حقيقية على الجانب الروسي.
- ان فنلندا لها بطل على بحر البلطيق وهذا يشهد توتر متزايد بين موسكو وبينها. في المنطقة اللي هي مناطق التماس والغرب وايضا في بالنسبة لمنطقة السويد النرويج والدنمارك وايسلندا وهي دول تطل جميعها على بحر البلطيق اعضاء بالناتو.
واختتم: مع دخول فنلندا وترقب انضمام السويد يصبح الموقف الروسي محل ضغط كبير جدا تاريخيا وجغرافيا واستراتيجيا، وبالتالي سيرتب خيارات عسكرية من قبل الجانب الروسي في الفترة المقبلة، ولن يقبلوا بتوسع الحلف أحد اسباب قيام الحرب في اوكرانيا وتوسع الحلف شرقا بطبيعة الحال.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، اليوم الإثنين، إن روسيا ستعزز إمكاناتها العسكرية في الاتجاهين الغربي والشمالي الغربي كرد فعل على انضمام فنلندا إلى حلف الناتو.
ولفت جروشكو: "لقد تم بالفعل الإعلان عن جزء من الإجراءات. وسنعزز إمكاناتنا العسكرية في الاتجاهين الغربي والشمالي الغربي. وفي حالة نشر قوات وأصول أعضاء آخرين في الناتو في فنلندا، سنتخذ خطوات إضافية لضمان الأمن العسكري الروسي بشكل موثوق”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، أن فنلندا ستنضم رسميًا إلى الحلف غدًا الثلاثاء.
وقدمت فنلندا رفقة السويد في أواخر مايو من العام الماضي بطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأعلنت الرئاسة الفنلندية، أن فنلندا ستنضم رسميا إلى الناتو غدا الثلاثاء.
وسبق وطلبت فنلندا والسويد الانضمام إلى للناتو بعد حرب روسيا مع أوكرانيا لكن كان لا بد من موافقة تركيا والمجر على هذا الانضمام، حيث وافق البرلمان التركي الخميس على بروتوكول انضمام فنلندا بعد موافقة المجر قبلها، في حين ما تزال أنقرة تطالب السويد ببعض الالتزامات للموافقة على انضمامها أيضا.
