نجحت البعثة المصرية الألمانية خلال الأسابيع الأخيرة والتي تعمل بمنطقية المطرية في الكشف عن عدد كبير من التماثيل المكسورة لملوك مصر القديمة، ومن بين هؤلاء الملك رمسيس الثاني، الذي يعد أقوى حاكم لمصر وأكثرهم شهرة منذ أكثر من 3000 عام.
مدينة المطرية الكبرى
مجدي شاكر كبير الآثريين بوزارة الآثار تحدث لـ صدى البلد عن قيمة منطقة المطرية وقال: الذي يظن أن جوهر الصقلي هو من بنى مدينة القاهرة، فهو مخطيء، لأن القاهرة الحالية كان بداخلها مدينة كبرى وهي مدينة أون القديمة، وقد استخدم المسلمون بعد ذلك حجارة المعابد، والأمر ينطبق أيضًا على مدينة الإسكندرية فالإسكندر لم يقم ببنائها كما يعتقد البعض، لأن الحقيقة هي أن الإسكندر بناها على أنقاض قرية راقودة وهي قرية مهمة جدًا من مصر القديمة.
الكنز الضائع
وأضاف مجدي شاكر: مدينة أون هي من أهم المدن لدرجة أن العلماء كانوا يسمونها مدينة النور، لأنها كانت تحوي مقابر العجل منفس وهو عجل مهم ومقدس وكان له مقابر ضخمة جدًا و طقوس كثيرة، وأنا أعتقد أننا إذا وجدناه فسوف تتغير معالم مصر تمامًا نظرًا لشكل تابوته الضخم والذي يحوي على ذهب كثير.
مكتبة ضخمة
وأنهى مجدي شاكر حديثه: المطرية كمدينة كان بداخلها مكتبة ضخمة تحوي أسرار مصر القديمة كلها وإذا وجدت تلك المكتبة يومًا ما أو وجدنا مقابر العجل منفس فسوف يحدث تغير هائل بالنسبة لعلم الآثار داخل مصر، وقد جدنا بالفعل بعض أسوار المكتبة الشمالية أو الجنوبية وكانت أسوار ضخمة من الطوب اللبن تصل إلى 12 مترًا، ولكن للأسف كل هذه الأماكن غطتها المبان ولا يوجد في الوقت الحالي أماكن داخل المطرية للعمل فيها.