EN
يصادف اليوم العاشر من رمضان ذكرى انتصار حرب أكتوبر 1973، وهي حرب الجيش المصري ضد العدو الإسرائيلي، واستعادة أرض سيناء بعد احتلالها لعدة سنوات.
أصدر مجلس الأمن قراره بوقف إطلاق النيران، وكان القرار يتضمن
- دعوة جميع الأطراف المشتركة في القتال الحالي إلى وقف إطلاق النيران وإلى إنهاء كل نشاط عسكري فورا، على أن يتم ذلك في وقت لا يتجاوز 12 ساعة من صدور هذا القرار، وذلك على المواقع التي تحتلها هذه الأطراف في ذلك التوقيت.
- دعوة الأطراف المعنية إلى البدء فورا بعد وقف إطلاق النار، في تنفيذ قرار مجلس الأمن بجميع أجزائه.
- البدء في مفاوضات فورية بين الأطراف المعنية، في الوقت الذي يتم فيه وقف إطلاق النار، تحت إشراف مناسب، بغية تحقيق سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط.
علمت اسرائيل بموقفها العسكري الضعيف اذا استمر القتال بسبب موقف قواتها في غرب القناة ـ منطقة الدفرسوار وهي بالرغم من ذلك لم تحقق هدفا سياسيا أو هدفا عسكريا استراتيجيا ، لفشلها في ارغامنا على سحب قواتنا في شرق القناة إلى غربها .
كما أنها لم تتمكن من تهديد أو قطع خطوط مواصلات الجيشين أو أحدهما مع قواعد إمدادها . وفى نفس الوقت فشلت في محاولتها للوصول إلى مدينة الإسماعيلية.
حاولت اسرائيل ان تحسن موقفها و تبذل جهد كبير لتحقيق قدر من المكاسب قبل ان تطبق قرار مجلس الامن، حيث دفعت بقوات جديدة إلى غرب القناة لتعزيز قواتها في منطقة الدفرسوار واستمرت في القتال.
وبناء على ماسبق طلبت مصر عقد مجلس الأمن اجتماعا ، حيث أصدر مساء يوم 23 أكتوبر قراره بتأكيد مضمون قراره السابق ، كما حث الأطراف على العودة إلى الخطوط السابقة، ووافقت مصر وإسرائيل على القرار والالتزام به اعتبارا من السابعة صباح يوم 24 أكتوبر.
لقد كانت حرب أكتوبر "العاشر من رمضان"، حدثا فريدا، بل نقطة تحول في مسار الصراع العربى الإسرائيلى وكان من أبرز سمات حرب أكتوبر ظهور كفاءة المقاتل العربي، ومدى ارتفاع مستوى نوعيته وقدرته على استيعاب واستخدام الأسلحة الحديثة والمعقدة بما فيها الأسلحة الإلكترونية.
