EN 
أكد الدكتور محمود عبد الجواد - أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة، أن المتطرفين دائما يتمسكون بأحكام غير حقيقية ويعيبون على غيرهم التمسك بالأحكام الأخرى، والقواعد الفقهية هي مجموعة من الأحكام التي ترجع إلى مقياس واحد يجمعها أو إلى ضابط فقهي يربطها، ويجتهد الفقيه في ربط هذه الجزيئات برابط متحد وهو الحكم الذي صيغت القاعدة لأجله.
جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها خلال الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب لعدد 22 إماما من دولة الصومال.
وأوضح د.محمود خلال، في محاضرته الفرق بين القواعد الفقهية وغيرها من المصطلحات المتشابهة كالضابط الفقهي والقواعد الأصولية، وأشار إلى خمس قواعد فقهية كبرى: قاعدة الأمور بمقاصدها واليقين لايزول بالشك – والمشقة تجلب التيسير – والضرر يزول وقاعدة العادة محكمة.
وقال: إن كل قاعدة من هذه القواعد نستطيع أن نرد من خلالها على المتطرفين الذين لا يعتنون بالأحكام الفقهية.
وأوضح للمتدربين قاعدة الأمور بمقاصدها وأنه لا حكم على تصرف أي إنسان إلا إذا تبين نيته وكذلك أن كل فعل يأتي به الإنسان لا يحكم على هذا الفعل إلا بمعرفة مقصده.
وقال: إن قاعدة اليقين لا يزول إلا بالشك، فالاسلام ثابت لجميع المسلمين باليقين ولا يستطيع أحد أن يزيله عنهم بمجرد الشك كما أن العفة والطهارة ثابتة لجميع المسلمين، ووجه نصيحة للمتدربين بأن يتعلموا الفقه وقواعده من مصادره الموثوقة.
