الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخارجية: هناك إرادة حقيقية بين مصر وتركيا لتجاوز أحداث الفترة الماضية

السفير أحمد أبو زيد
السفير أحمد أبو زيد

حل السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ضيفاً في برنامج “في المساء مع قصواء” تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع علي قناة “سي بي سي”، للكشف عن العديد من القضايا الهامة الخاصة بالخارجية المصرية.


وأكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنّ التحالفات تتغير، فهناك مرحلة تتقارب فيها مصر مع عدد كبير من الدول، وعلاقة شراكة تنشأ بين مصر واليونان وقبرص، وهناك علاقة شراكة جرى الإعلان عنها مع دولة الهند، مشددًا على أن السياسة الخارجية المصرية تتسم بالديناميكية.
 

وأضاف أبو زيد، أنّ مصر تتابع القوى العظمى البازغة والدول التي تزداد أهميتها في المسرح الدولي والأفريقي والأسيوي والأوروبي، وتؤسس علاقاتها على أسس راسخة.
 

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنه كلما اتسمت السياسة الخارجية للدولة بهذا القدر من الحركة والمرونة كلما كانت القدرة على تلبية مصالح الدولة والحفاظ على أمنها القومي، وهناك حرص من جانب وزير الخارجية سامح شكري وقيادات الوزارة على التشاور وعقد جلسات تشاورية كلما برزت قضية من القضايا وتحديد مصالح مصر من خلال مجموعات عمل ترفع توصيات إلى قيادة وزارة الخارجية، وهذه التوصيات يتم بحثها جيدا ثم ترفع توصيات إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأشار السفير أحمد أبو زيد إلي أنّ الوزارة مقسمة إلى قطاعات، ما بين قطاعات جغرافية، فهناك قطاع يتعامل مع الملف العربي وأخر أفريقي وقطاع ثالث أسيوي، وهناك قطاعات موضوعية، فبعض القطاعات تتعامل مع قضايا حقوق الإنسان وقطاع الدبلوماسية متعددة الأطراف والتدريب، وجهات شبه مستقلة مثل المعهد الدبلوماسي الذي يدرب الدبلوماسيين منذ دخولهم السلك الدبلوماسي ومركز القاهرة لحفظ السلام والتدريب على الوساطة وعمليات بناء السلام بعد النزاعات، مشددًا على أن مصر دولة متمسكة بمبادئ الأمم المتحدة وتحافظ على علاقات حُسم الجوار واحترام القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وكل هذه ثوابت في سياسة مصر الخارجية وتحكم توجهات سياسة مصر طول التاريخ. 
 

وتابع أبو زيد، أنّ إدارة الدبلوماسية العامة يمكن أن تعتبر جديدة وتعبر عن قطاع جديد وقسم جديد من قسم العمل الدبلوماسي على مستوى العالم ويتأسس على فكرة القوة الناعمة وكيف تستفيد الأداة الدبلوماسية للدولة من القوة الناعمة للدولة لدعم توجهات الدولة في السياسة الخارجية ودعم أهداف السياسة الخارجية.
 

وأوضح أن مصرَ مليئة بروافد القوى الناعمة ثقافيا، تاريخيا، الفنون، الرياضة، والقطاع الخاص ورجال الأعمال والبنوك، وكيف تستفيد من مصادر الدولة المصرية وليس فقط الدبلوماسية بمفهومها الحرفي أو وزارة الخارجية بمعناها التقليدي كي تغذي وتدعم أهداف السياسة الخارجية للدولة.

يوم الدبلوماسية يكون في الخامس عشر من مارس سنويا


منوهاً أنّ يوم الدبلوماسية يكون في الخامس عشر من مارس سنويا، وهو مرتبط بإعادة العمل بوزارة الخارجية المصرية بعد تصريح 28 فبراير 1928، أي أنه يرتبط باستقلال الدولة المصرية وقدرتها على أن تمثل نفسها خارج حدودها، ومن ثم فإنه يوم عزيز على كل مصري وليس كل دبلوماسي فقط.
 

مؤكداً أنّ يوم الدبلوماسي هو يوم التقدير والعرفان للدور الذي تضطلع به الدبلوماسية المصرية للدفاع عن مصالح الدولة ومصالح الوطن، ويتم استذكار أهم محطات وإنجازات الدبلوماسية المصرية على مدار أكثر من 101 عام وحتى الآن. 
 

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن العالم يشهد تغيرات كبيرة وغير مسبوقة، حيث انتشرت الحروب بشكل واسع في الأزمة الأخيرة، بالإضافة إلى الأزمات المختلفة، والأزمات داخل الدولة ذاتها والتغيرات في التحالفات الدولية والإقليمية، مشددًا على أن الدبلوماسية انعكاس ومرآة للمجتمع. 

 الأداة الدبلوماسية معبرة عن طموحات الشعب

 

وأشار، إلى أن الأداة الدبلوماسية تحقق بها الدولة أهدافها الداخلية والخارجية، وبالتالي يجب أن تكون الأداة الدبلوماسية معبرة عن طموحات الشعب المصري وتطلعات الشعب المصري والأهداف الاقتصادية والتنموية والسياسية للدولة المصرية.


وأكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنّ التغير في العالم أصبح سريعا جدا، ومن ثم، فإن الأداة الدبلوماسية عليها مواكبته من خلال المرونة والقدرة على التدريب ومتابعة الأحداث والفهم العميق للتطورات الدولية والفهم لأولويات الدولة المصرية والمجتمع المصري. 
 

مشيراً إلى أنّ مَن يشهد عمل الدبلوماسية المصرية خلال الأعوام الماضية يكتشف بوضوح أنها مرآة للدولة وأولويات الدولة المصرية في كل مرحلة، حيث تعبر وزارة الخارجية عن أهداف الدولة وأولوياتها
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن تمثيل مصر في الخارج مهمة يتطلع إليها كل دبلوماسي وهي مسئولية كبيرة، حيث يخاطب الرأي العام في الدولة ودول أخرى؛ لذا يجب أن تكون الرسائل واضحة وصادقة تعبر عن الموقف المصري بكل دقة وتؤدي الهدف المنشود منها.

متابعاً أنّ مسئولية الناطق الرسمي ليست مهمة عادية بل عبء كبير لأنه مسئول عن كل كلمة تخرج عنه، مشيرًا إلى أن الدبلوماسي كلما زادت قدرته على خدمة مصالح دولته بقدر أكبر من التفاني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنه تعامل في ملف مياه النيل عن قرب وفي كل لحظة أشعر أنني أتعامل مع مصير يمس الشعب المصري كله.

وأضاف "أحمد أبو زيد" أن ملف مياه النيل أحد أهم الملفات التي تتعامل معها الدبلوماسية المصرية منذ عقود طويلة، مشيراً إلى أن مصر لم تعترض أبدًا على إقامة عشرات المشروعات للسدود على النيل لكن ملف سد النهضة له خصوصية وتأثيره على المياه قد يكون خطير.

وتابع أن الموقف المصري بشأن السدود واضح جدًا وهو عدم الوقوف أمام عملية التنمية في أي دولة من دول حوض النيل، وطمئن الجميع بأن الدولة المصرية تراقب بدقة شديدة مشروع سد النهضة ولدينا من المعلومات والتقديرات ما يكفي.

مؤكداً إن العلاقة المصرية الأمريكية تشهد تطورات علي مدار الساعة وهناك فهم من الجانبين بضرورة الحفاظ علي تلك العلاقة، مشيراً إلى أن مصر لها وزن إقليمي ودولي كبير وامريكا تراعي ذلك بشدة في ضوء المتغيرات العالمية الجديدة.

وتابع السفير أحمد أبو زيد، أن قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا مستعصية وصعبة ولا يمكن حل بعضها الا من خلال انخراط امريكي واضح.

منوهاً أن هناك إرادة حقيقية بين مصر وتركيا لتجاوز احداث الفترة الماضية، والاجتماع الذي حدث أمس هو الأول منذ ١٠ سنوات.


-