الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بتجيب لأولادك قطعة من النار.. علي جمعة يحذر آكل حق البنات

علي جمعة
علي جمعة

حذر الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من أكل حقوق البنات في الميراث، مؤكداً أن فاعل هذا يعيش غفلة عن أنه إلى زوال وأن هذه الحياة يقل بركة ما حصل عليه، ويكون حسرة على من بعده وكأنه يأتي إليهم بقطعة من النار.

 

بتجيب لأولادك قطعة من النار

وقال علي جمعة خلال برنامج "من مصر" على شاشة سي بي سي:"من الاستهانة بالمعصية، أن نجد من يغتصب قطعة أرض من جاره فيفرح وهو في الحقيقة أنه يطوق بها في النار يوم القيامة فهو غافل لا يدرك حقيقة ما يفعل، وعليه أن يستفيق ويفهم الحقائق، لأنه يأكل قطع من نار، لذا يقول الهروي إن أول الطريق إلى الله اليقظة، فالدنيا فانية، والطاعة هي الباقية".

لا ترفع صلاته ولو مقدار 5 سم

حذر الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من صنف لا ترفع صلاته ولو مقدار 5 سم ولا يقبل منهم صيام شهر رمضان أو غيره من أيام التطوع أو زكاتهم أو أعمال الخير كافة. 

وقال علي جمعة من خلال برنامج من مصر،  على شاشة cbc: "إن المتلاعب بأقوات الناس ويحتكر عنهم السلع والبضائع ويخلق بينهم الأزمات هو شخص ملعون كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي فلا يرفع له صلاة ولا يقبل منه صيام ولا غيره، وهو في حالة يرثى لها". 

ولفت إلى أنه من مرتكب الكبائر، حيث يقول ابن فورق من كبار العلماء الذين أتوا بعد الحسن الأشعري ليؤكد أن مرتكب الكبيرة على أصناف ثلاث منهم من ورد فيه لعن". 

كيف نستعد لرمضان

ويقول الدكتور علي جمعة في بيان كيف نستعد لرمضان: عَودُوا أنفسكم على الصدق حتى إذا ما دخل رمضان وجدكم من الصادقين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }، فإن الإنسان الذي يجعل نفسه مع الصادقين يتعلم الصدق ، فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ، والبيئة المحيطة تؤثر في الإنسان في معرفته للمعروف وفي إنكاره للمنكر ، فالصادقون تجد فيهم الصادق، والكاذبون تجد فيهم الكاذب ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم فسر لنا تأثير ما حولنا فينا فحكى عن رجل قد قتل تسعة وتسعين نفساً ، وجاء إلى أحدهم ممن يظن أنه يعرف النصيحة من العباد المتنسكين ، وسأله : هل لي من توبة ؟ قال : لا توبة لك ، فقتله فأكمل به المائة ، وأتى إلى عالم فسأله،  فقال : من الذي يحجبك عن الله ؟ !!!  تُب إلى الله يقبل الله توبتك.
قال له : لكني أراك بأرض قوم سوء ،  لماذا لم يضربوا على يديه حتى قتل هذا العدد الكبير ولم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر …  قال : ولكني أراك بأرض قوم سوء ..  اذهب إلى بلد كذا فإن فيها أقواماً يعبدون الله ....إلى آخر الحديث ، فأرشدهم إلى أن البيئة المحيطة تؤثر في الإنسان.
يجب علينا أن نلتفت إلى هذا ، فنخرج من الكذب - حتى لو كان من حولنا يكذبون - وأن نلتفت إلى أنفسنا - حتى لو لم يلتفت إلى ذلك من نَشَأْنا في أوساطهم وأصبح الكذب ديدنهم. لماذا؟ لأنه .. “ لا تزر وازرة وزر أخرى”، لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " لا يكون أحدكم إمعة ، يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم على أنهم إن أحسنوا فأحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا ".