EN 
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "هل قطع الأرحام تمنع الرزق عن فاعلها؟.
وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الوارد في صلة الأرحام أنها تزيد الرزق، ففي الحديث يقول النبي (من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه).
وأشار إلى أن الحديث وارد في زيادة الرزق بسبب صلة الرحم، ووارد أن يستمر الرزق مع قطع صلة الأرحام، مع ارتكاب قاطع الرحم المعصية ويأخذ الذنب على ذلك، فلعل استمرار الرزق من قبيل الاستدراج للعبد.
صلة الرحم وطاعة الزوج
وقال الدكتور علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، إن المرأة التي يأمرها زوجها بأن تهجر أمه ولا تكلمها، لا بأس في أن تطيع أمره وتقاطع حماتها.
وأوضح «فخر»، ردًا على سؤال: هل طاعة الزوج مقدمة على صلة الرحم ؟ أنه لا يجوز للمرأة أن تطيع أمر زوجها إذا أمرها بهجر أمها هي، معللًا ذلك بأن ما بين المرأة وأمها رحم مأمورة بوصلها، مؤكدًا أن صلة الرحم لا يجوز قطعها أبدًا.
بم تتحقق قطع صلة الرحم؟
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن صلة الرحم فيها ناحيتين، الأولى أن قطع الرحم لا يكون إلا نية القطع أي لا يكون المرء قاطع لرحمه إلا إذا نوى أنه لن يخاطب أخيه فلان أبدا وإذا قابله في الطريق فلن يرد عليه السلام، فهذه نية القطع ويدخل تحت وعيد الله في عقوبة قطع الرحم.
أما الثانية أن صلة الرحم تتأتي بكل أنواع الصلات، فتتحقق بالمكالمة الهاتفية أو إرسال الأموال أو الهدايا، فالوسائل كثيرة وبعضها يكفي عن بعض فلا يشترط الزيارة بذاتها.
