رئيس الوزراء الصيني الجديد يدافع بقوه عن سياسة "صفر كوفيد"

دافع رئيس الوزراء الصيني الجديد، لي تشيانج، اليوم الاثنين، بقوة عن استراتيجية "صفر كوفيد'' المكروهة التي اتبعتها البلاد لأكثر من ثلاث سنوات والتي أضرت بنموها الاقتصادي وأدت أيضا إلى احتجاجات عامة، مؤكدا إن السياسة كانت "صحيحة تماما وحققت نتائج فعالة للغاية".

وقال تشيانج، في أول مؤتمر صحفي له، إن الأمر استغرق أقل من شهرين بالنسبة للصين، وهي دولة ذات كثافة سكانية عالية، لتحقيق انتقال سلس في الاستجابة لكوفيد-19، واستئناف النظام الاقتصادي والاجتماعي الطبيعي، وهو أمر رائع حقا.

وقال لي، الذي تجنب استخدام مصطلح "صفر كوفيد" إنه: "لأكثر من ثلاث سنوات، تحت قيادة الحزب الشيوعي، توحد الشعب الصيني في مكافحة كوفيد-19، والآن حققنا انتصارًا كبيرًا وحاسمًا ضد المرض.

وتابع قائلا: "الصين دولة ذات عدد سكان كبير ونمو غير متوازن. استغرق الأمر أقل من شهرين لتحقيق انتقال سلس في استجابته للمرض واستعادة النظام الاجتماعي والاقتصادي الطبيعي. إنه حقا إنجاز رائع".

وأضاف أن استراتيجية الصين بشأن كوفيد-19 صحيحة تماما وأن استجابتها فعالة للغاية.

وبموجب سياسة "صفر COVID''، عزلت الصين نفسها تماما عن العالم لأكثر من ثلاث سنوات وأخيرا رفعتها في وقت مبكر من هذا العام لاستئناف روابط السفر الدولية العادية.

إلى جانب التسبب في احتجاجات عامة نادرة، بما في ذلك دعوات للرئيس الصيني شي جين بينج للاستقالة، تُعزى السياسة إلى حد كبير إلى تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى ثلاثة في المائة، وهو الأبطأ منذ عقود.

وتسبب الرفع المفاجئ للقيود في ديسمبر الماضي أيضا في تصاعد هائل للإصابات من نوع أوميكرون مما أدى إلى عدد كبير من الوفيات، خاصة بين السكان المسنين غير المطعمين.

وفي إشارة إلى استمرار وجود مخاطر انتقال الفيروس، قال لي إن الصين ستواصل متابعة تطور الوباء وبناء قدرتها على الإنذار المبكر والتنبؤ.

وأضاف لي أنه سيتم أيضا بذل الجهود لتعزيز أنظمة الخدمات الطبية والصحية على جميع المستويات، وتسريع تطوير لقاحات وأدوية جديدة، والحفاظ على التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي.

تحول فيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في ووهان إلى جائحة عالمي تسبب في وفيات وإصابات هائلة في جميع أنحاء العالم.