EN 
كشف الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن مواعيد تشغيل أول تلسكوب مصري لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي باستخدام تقنية الليزر، والذي يعد ثاني أكبر تلسكوب مستوى العالم من حيث قطره، والأول من نوعه في إفريقا والشرق الأوسط.
وقال القاضي، إن الدولة المصرية تعمل حاليا في سبيل تعزيز القدرات التكنولوجية لمراقبة الفضاء، من خلال انشاء محطات لـ رصد الحطام الفضائي ومراقبة الفضاء، وانه كان لزاما علينا مراقبة السماء المصرية غشية من تعرضها لأي خطر قد يسببه الحطام الفضائي مثل حادثة الصاروخ الصيني والذي اثار هلع وتخوف عند المصريين، ولذلك يجب علينا أن نكون مستعدين وعلي معرفة بما يدور حولنا.
مواعيد تشغيل تسلكوب رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي باستخدام تقنية الليزر
واشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلي أن تسلكوب رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي باستخدام تقنية الليزر، يبدأ العمل تقريبآ مع شهر 7 او 8 خلال هذا العام، وانه قد تم إستلام إجزاء من التلسكوب وانه قد تم الانتهاء من المبني الداخلي وفرشه، وانه سوف يتم البدء خلال مطلع الأسبوع المقبل بتركيب إجزاء من محطة الرصد والذي تقع داخل حلوان.
وتابع، أن تلسكوب رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى والأجسام القريبة من الأرض بإستخدام تقنية الليزر وتقنية الرصد البصرى هو ثاني أكبر تلسكوب علي مستوي العالم من حيث قطر التلسكوب، وبمدى ارتفاع 40 ألف كيلو متر، وأن أكبر تلسكوب متواجد في الصين في أحد المراصد التابعة للمراصد الوطنية الصينية، والثاني سوف يكون لدينا وسوف يكون مشترك ما بين الرصد البصري والرصد بإشاعة الاليزر وهذا سوف يضيف لمنظومة الرصد الذي يديرها المعهد.
والفت الدكتور جاد القاضي إلي مصر قد بدأت في رصد الأجسام الفضائية منذ عام 1957 مع إطلاق أول مركبة فضائية على يد الاتحاد السوفيتي فى نفس العام وكان على متنها 10 رجال فضاء، موضحا أن الدولة المصرية لم تقف عند هذا الحد بل تطورت القدرات والامكانيات حتى أصبح لدينا أول محطة لرصد الأقمار الصناعية بأشعة الليزر فى الشرق الأوسط، وذلك في عام 1981، وفي هذا العام تم إنشاء أول محطة فضائية تدار بالليزر، ومازالت تعمل حتى الآن.
واضاف أن مصر تمتلك محطة لرصد الحطام الفضائي، منذ ديسمبر 2020 وهى موجودة فى حرم مرصد القطامية، وتعد واحدة ضمن 70 محطة فقط لرصد الحطام الفضائي على مستوى العالم.
الحطام الفضائي
ويعد الحطام الفضائي هو النفايات التي تخلفها عمليات إطلاق الصواريخ أو الأقمار الصناعية في الفضاء الخارجي، ومن ثم نفقد السيطرة عليها وبدأت تشكل في الفترة الأخيرة مشكلة حقيقية بسبب تراكمها وانتشارها في الفضاء المفتوح..
يسبح الحطام الفضائي في الفضاء بسرعات كبيرة تجعله قادرا على تدمير أي شيء قد يواجه أمامها، وتدور المخلفات الفضائية حول الأرض وتمثل خطورة كبير حيث أن قطعة الحطام الصغيرة بفضل سرعتها الكبيرة التي تدور بها إلي سقطت علي الأرض سوف تتسبب في دمار كبير للغاية.
