EN 
أعلنت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، تقدمها بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه للحكومة ووزارتي الثقافة، والأوقاف، لترميم قبر أحمد عرابي، وعمل مزار يليق بزعيم من زعماء هذه الأمة المصرية الخالدة.
أضافت عضو مجلس النواب، فى الطلب المقدم منها: حتى لو "قبر أحمد عرابي" غير مسجل باعتباره "اثر".. لكن لا يجب أن يكون أبدًا عرضة للنسيان والإهمال أو إنه "يستغيث".
أوضحت سليم أن أحمد عرابي زعيم ملهم وهام فى قلب كل مصري، ورغم فشل ثورته إلا أنه كان صاحب مبدأ "مصر للمصريين"، وأول من رفع شعار "القومية المصرية"، مضيفة “وكان من تلاميذه وثورته من قاد ثورة ناجحة فيما بعد وهو الزعيم الوطني سعد زغلول، الذى اشترك فى شبابه فى الثورة العرابية.
وتابعت: مات أحمد عرابي "فقيرا"، بعد أن صادر الإنجليز ثروته، ورغم أنهم أعادوه من المنفى بعد 25 عاما من التغريب، إلا أنهم لم يعيدوا له أبدا أمواله، فعاش ما بقي له من العمر حياة متواضعة، وحين توفى دفن فى "قبر بسيط للغاية" فى مقابر "الإمام الشافعي" بوسط القاهرة.
وأكملت: قبر الزعيم أحمد عرابي لم يلق اهتماما كافيا على مر عقود وعقود، وللأسف أصبح منسيا، ورغم أننا سمعنا منذ سنوات عن خطة لـ"ترميمه" وجعله "مزار" لرجل أفنى عمره من أجل بلادنا، إلا أن هذه الخطة لم تتم، لكن ما كان أشد قسوة على قلبي، حين عرفت من بعض المهتمين بالآثار مؤخرا، أن أحد جدران المدفن انهار وسقط .
واختتمت: مصر لا تنسى من ضحوا من أجلها، وعرابي واحد من هؤلاء الذين قدموا التضحيات، وأفكاره القومية التى غذاها "الأفغاني" و "محمد عبده"، ومطالبته بـ"الدستور" و "الملكية الدستورية"، و"القومية المصرية"، كانت "سابقة عصره".. وقبره لا يجب أبدا أن يعاني النسيان.
