EN 
خطبة الجمعة في يوم الشهيد من مسجد المشير طنطاوي بحضور الرئيس
الدكتور السيد عبد الباري :
الله تعالى أكرم الشهداء بأعلى المنازل فهم أنبل البشر بعد الأنبياء
الشهداء عند ربهم مقربين كالملائكة ودائما في فرح وسعادة
الشهداء لا يحزنون أبدا ولا تصيبهم الكآبة
الشهداء أول زمرة من الصالحين يدخلون الجنة
نقلت الفضائية المصرية، بث مباشر لشعائر صلاة الجمعة، من رحاب مسجد المشير طنطاوي بالقاهرة الجديدة، بحضور، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
كما حضر صلاة الجمعة، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وعدد من قيادات القوات المسلحة والشرطة وكبار رجال الدولة.
وخصصت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم، عن: "منزلة الشهداء عند ربهم" احتفاء بيوم الشهيد، هذا الاحتفاء الذي يعد تقليدًا وطنيًّا رائعًا، مقدرة تضحيات شهدائنا العظام، وتتوجه بكل التحية والتقدير بهذه المناسبة العظيمة لقواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية.
وبدأت شعائر الجمعة الثالثة من شعبان بتلاوة للقارئ الشيخ حجاج الهنداوي، وخطيبا الدكتور السيد عبد الباري، من علماء وزارة الأوقاف، وذلك من رحاب مسجد المشير طنطاوي بالتجمع.
وقال الدكتور السيد عبد الباري، من علماء وزارة الأوقاف، إن لكل أمة من الأمم ذكرياتها التي تحتفي بها وللأمة المصرية من الأيام والذكريات ما يفوق الحد والعد والوصف والتقدير ومن ذلك ، هذا اليوم الذي نحن بصدده الآن وهو يوم الشهيد.
وتابع : لقد أكرم الله الشهداء بأعلى المراتب وأرقاها وأغلى المنازل وأعلاها، والشهداء هم أنبل بني البشر بعد الأنبياء والرسل قدموا النفس والنفيس وقدموا الغالي والرخيص، أرواحهم وأنفسهم فداءا لله ولدينه ولعباده وخلقه، ولذا استحقوا التكريم الإلهي والثناء المحمدي.
وأكد أن الشهداء استحقوا تكريم االله في قوله تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ) فالشهداء عند ربهم كالملائكة المقربين ، ثم هم في فرح دائم وسرور مستمر.
وأشار إلى أن الشهداء لا يعتريهم الحزن أبدا ولا تأتيهم الكآبة أبدا، بخلاف باقي المؤمنين، يعيشون في هناء وسرور، قال الله (فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ) وختمت الآية بقوله (أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
وقال الدكتور السيد عبد الباري، من علماء وزارة الأوقاف، إن الله تعالى جعل الشهداء أول زمرة تدخل الجنة، علما بأن الصالحين يدخلون جنة ربهم زمرا، وأول زمرة هم الشهداء.
وأضاف عبد الباري، في خطبة الجمعة، متحدثا عن منزلة الشهداء في الإسلام، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن النبي قال لأصحابه (أتدرون من اول من يدخل الجنة من خلق الله، قالوا الله ورسوله اعلم، قال النبي : اول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء المهاجرين) الذين تسد بهم الثغور وتتقي بهم المكاره بسببهم كان الأمن على الثغور والحدود لا يتسلل العدو إلينا فنحن في امان بسببهم.
وأشار إلى أن النبي الكريم كان وهو وأصحابه يذهب كل عام إلى قبور الشهداء ويرفعون الأكف ويقولون "سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار".
واكد ان مكانة الشهداء عند الله تبارك وتعالى عظيمة، حيث بلغ الثناء بهم أنهم من زمرة الذين يدخلون الجنة يقول تعالى: "وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ".
وبين خطيب الأوقاف خلال خطبة الجمعة الثالثة من شعبان، من رحاب مسجد المشير، تحت عنوان :"منزلة الشهداء عند ربهم"، أن أول زمرة على صورة القمر، ثم الذين يلونهم على صورة حمرة الكوكب الدري، مستدلاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم أول من يدخل الجنة من عن عبد الله بن عمرو بن العاصي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "هل تدرون أولَ مَن يدخل الجنة مِن خلق الله؟" قالوا: الله ورسوله أعلم.
لها قضاءً، فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم فحيُّوهم، فتقول الملائكة: نحن سكان سمائك، وخيرتك من خلقك، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم؟ قال: إنهم كانوا عبادًا يعبدوني، لا يشركون بي شيئًا، وتسد بهم الثغور، ويتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره، لا يستطيع لها قضاءً، قال: فتأتيهم الملائكة عند ذلك، فيدخلون عليهم من كل باب: {سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}.
وشدد خطيب الأوقاف أن من هديه صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر، أن يأتوا قبور الشهداء كل عام فيقولون:"سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار"، مؤكداً أن الشهادة فيض جود مبذول ببذل مجهود، لقد عرف خطاب المجد وطلاب السيادة أن الرفعة في الدنيا كالفوز بالآخرة، ولا يحصل ذلك إلا بالمجاهدة.
