الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحركات الدولة في سيناء تقلق قوى الشر|ماذا تعرف عن خطة التنمية الشاملة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تمثل سيناء جزءا هاما وبقعة استراتيجية للدولة المصرية، فهي البوابة الشرقية لدخول البلاد، والتي سالت من أجلها وعلى أرضها الكثير من دماء أبناء مصر المخلصين، خاصة في معركة النصر 1973، ومعركة دحر الإرهاب خلال السنوات الماضية.

وعاشت شبة جزيرة سيناء وتحديداً المنطقة الشمالية لحظات عصيبة، عانت خلالها من انتشار جماعات الشر والإرهاب، وتفهمت القيادة السياسية والقوات المسلحة هذا الأمر سريعاً، وعملت على تطهير سيناء بالكامل من الجماعات الإرهابية وقوى الشر، وبدأت في وضع خطة للتنمية والتطوير.

بالفيديو.. السيسي يتفقد اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة إعمار سيناء
اسطفاف معدات سيناء 

التنمية الشاملة في جزيرة سيناء 

وبدأت الدولة خطة شملة لتنمية سيناء خلال السنوات الماضية وبالتحديد منذ عام 2014، كشف عنها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال استعراض بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، على هامش اصطفاف القوات المشاركة في عملية تنمية سيناء.

ونشرت القوات المسلحة فيديوهات من خلال الصفحة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبرز أحد الفيديوهات اصطفاف عدد كبير من معدات الحفر والتعمير في سيناء.

وتستهدف الدولة إعمار سيناء وتنميتها بشكل كامل، حيث تم ضخ مليارات الجنيهات كاستثمارات يتم تنفذها على أرض الواقع بسيناء، وكانت تكلفة التنمية الشاملة 610 مليار، ونتيجة لتلك المشروعات القومية حدث ربط كامل ما بين غرب قناة السويسي وسيناء.

وقال الدكتور علاء الناظر، أستاذ الإدارة العامة والمحلية، أن ما حدث في سيناء من تنمية شاملة يعد إنجازا حقيقيا من قبل الحكومة وتوجيهات من الرئيس السيسي، حيث أن سيناء كانت مكانا خصبا للجماعات الإرهابية وتجارة المخدرات، وذلك نظرًا لطبيعتها وموقعها الجغرافي والأراضي الصحراوية الشاسعة التي توجد بها. 

وأكد الناظر – في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن التنمية التي قامت بها الدولة في سيناء قامت بالقضاء على كل هذه الأمور، فسيناء كانت قبل تلك التنمية لا تتحمل أي مشروعات بسبب ضعف البنية التحتية وشبكة الكهرباء بها، لكن الحكومة منذ عام 2014، تغير فكرها الاستراتيجي، ووضعت خطة للتنمية الشاملة في سيناء لربطها بوادي النيل ومحافظات الجمهورية بالكامل، وجعلها جاذبة للإقامة والاستثمار.

وأضاف الناظر، أن الدولة المصرية نفذت الكثير من المشروعات داخل سيناء منذ عام 2014، وقامت بتطوير شبكة الطرق بالكامل وإنشاء طرق جديدة ومصانع كبيرة وغيرت البنية التحتية بالكامل، مشيرًا: الدولة بعدما قامت بدحر تلك الجماعات الإرهابية وأقامت تلك المشروعات وفرت الكثير من فرص العمل لأهل سيناء، فسيناء أصبحت الآن مؤهلة لجذب الكثير من المجتمعات، ولا سيما أن قربها من قناة السويس يجعلها شريان حيوي للتجارة العالمية. 

واختتم الناظر، أن الدولة وضعت لأبناء سيناء الأولوية في الجهاز الإداري هناك والسماح لهم أيضًا بالتقديم في الكليات العسكرية والشرطة، لمشاركتهم في الدفاع والحفاظ على أرض سيناء، ولا سيما أن ميناء العريش أصبح من أهم وأكبر المواني التي تطل على البحر المتوسط في الفترة الحالية، والأن مصر أصبحت تسيطر على حوض البحر المتوسط بأكبر موقعين يستقبلون السفن التجارية وهم قناة السويس وميناء العريش، الذي أصبح مكانا لتصدير جميع المنتجات التي تخرج من شبه جزيرة سيناء.

وتحدث الرئيس السيسي، الأحد، عن إعمار سيناء، خلال حضوره اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء.

مصر تعلن عن استقبال سفن جديدة في ميناء العريش - RT Arabic
ميناء العريش

ماذا قال السيسي عن إعمار سيناء؟

وقال الرئيس السيسي، إن التنمية فى سيناء تحققت بفضل الله والجيش والشرطة وأهالي سيناء بعد دحر الإرهاب، الذى كان يعيق التنمية وحياة المواطنين، مشددا على أنه لا توجد حياة بدون أمان، وأن الدولة تسعى إلى زيادة المساحة المأهولة بالسكان إلى 12% من خلال إنشاء المدن الجديدة، لافتا إلى أن مساحة سيناء تبلغ حوالى 60 ألف كيلو متر مربع وهى تعادل المساحة التى يعيش عليها سكان مصر.

وأضاف السيسي، أن سيناء لم تشهد تنمية حقيقية منذ سنوات لأن حجم التكلفة كان مرتفعا، لافتا إلى أن عملية التنمية فى سيناء شهدت تحديات وصعوبات، وأن تكلفة التنمية فى سيناء تراوحت ما بين 40 و50 مليار دولار خلال السنوات الماضية، منبها بأن التكلفة كانت ستتضاعف إذا كنا شرعنا فى تنفيذها خلال الوقت الحالي.

وتابع أن محاولة عرقلة مصر وجهود التنمية فيها مستمرة وسوف تستمر، مشددا في هذا الإطار على أهمية الوعي الذي بدونه لم يكن في استطاعة المواطنين تحمل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار الذي لم نكن سببا فيه.

وأورد أن "الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد"، مشيرا إلى أنه لا يجب أن نوجه الشكر إلى أهالي سيناء ليس بالكلام فقط بل بالاهتمام والعمل وأننا لم نرض بما كان سائدا من قبل، مشددا على أن تضحيات أهالي سيناء محل اعتبار وتقدير.

وذكر أن الإرهاب كان يستهدف أن نفقد جزءا غاليا من أرضنا، منبها بأن حجم الشائعات التي تواجه مصر غير طبيعى، موجها الشكر مجددا لأهالي سيناء، قائلا: "نحن جميعا مصريون وهذه بلدنا وأرضنا ويجب أن نحافظ عليها ونموت من أجلها".

وأردف أنه على مدى السنين الماضية لم تتم تنمية كبيرة في سيناء؛ لأن حجم التكلفة لعمل بنية أساسية فى مساحتها البالغة 60 ألف كيلو متر مربع كشبكات الطرق ومحطات الكهرباء وغيرها مرتفعة جدا، مما أعاق التنمية فيها خلال تلك الفترة.

ولفت إلى ضرورة اتخاذ جميع إجراءات الحيطة والحذر واليقظة التامة من أجل تحقيق الأمن والأمان لأهل سيناء، مضيفا: "الدولة حريصة على تحقيق الأمن والأمان فى سيناء وذلك بالتعاون مع أبناء سيناء، يجب أن نظل منتبهين ومتذكرين للأحداث المؤلمة التي شهدناها خلال السنوات العشر الماضية لتجنب تكرارها.. لا تطمئنوا ولا يغمض لكم جفن حتى لا يتكرر ما حدث".

واختتم الرئيس بأن الهدف من ميناء العريش وتوسعته أن يكون لدينا ميناء عالمي في هذا المكان ووضع ذلك الميناء على خريطة موانئ مصر على ساحل البحر المتوسط، مشيرا إلى أن ما يتم من تطوير لا يقتصر فقط على العام الجاري أو العام المقبل بل يمتد على مدى حوالي 25 عاما من التطوير والتنمية في سيناء.