الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسماء ليلة النصف من شعبان .. لماذا عرفت بالإجابة والتقدير ؟

ذكر الله
ذكر الله

تتعدد أسماء ليلة النصف من شعبان، خاصة مع اقتراب دخول موعدها، حيث حددت دار الإفتاء ليلة النصف من شعبان مع غروب شمس الاثنين المقبل الموافق السادس من مارس، وحتى فجر الثلاثاء السابع من الشهر ذاته.

وفي بيان أسماء ليلة النصف من شعبان، ذكر الشيخ سالم السنهورى، وهو من علماء القرن الثامن الهجرى، بالأزهر الشريف، فضائل ليلة النصف من شعبان، ضمن رسالة الكشف والبيان عن فضائل ليلة النصف من شعبان، ما ورد في ذكر أسماء ليلة النصف من شعبان. 

أسماء ليلة النصف من شعبان

وتعددت أسماء ليلة النصف من شعبان ومنها : 

1- الليلة المباركة: قال أبو العباس بن عطاء: مباركة لمجاورة الملائكة ومقاربتهم، ويروى عن السيدة عائشة – رضى الله عنها - : ( يسح الله الخير سحاً فى أربع ليالٍ، منها ليلة النصف من شعبان).

2- ليلة القسمة والتقدير: لما روى عن عطاء بن يسار قال: (إذا كانت ليلة النصف من شعبان نسخ ملك الموت كل من يموت من شعبان إلى شعبان، وإن الرجل ليظلم ويفجر ويغرس الأغراس وقد نُسِخ اسمه من الأحياء إلى الأموات، وما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل منها.

3- ليلة الإجابة: لما روى عن ابن عمر –رضى الله عنهما – قال: ( خمسُ ليالٍ لا يُرَدُّ فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلتا العيدين) [أخرجه عبد الرزاق فى مصنفه، والبيهقى فى شعب الإيمان. 

فضل صيام ليلة النصف من شعبان 

1 - جاء عن أبي سلمة قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ( كان يصوم حتى نقول: قد صام ويفطر حتى نقول: قد أفطر، ولم أره صائما من شهر قط، أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا ).

2 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشهر من السَّنَةِ أكثر صياما منه في شعبان ).

3 - وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيامه لأن رجب شهر حرام وليس الأمر كذلك، فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: ( ذُكِرَ لرسول الله صلى الله عليه و سلم أناسٌ يصومون شهر رجب فقال: ( فأين هم من شعبان ؟).

4 - وممّا يدلّ على ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنّ النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ، ويجتمِعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجر ) و لأجل رفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان، أَحَبَّ النبي أن يكون ذلك وهو صائم، فذلك أدعى لقبول الأعمال من الله تعالى، كما أنّه أَحَبُّ إلى الله عزَّ وجلّ.

5 - بيّن الله سبحانه و تعالى فضل شهر شعبان ومكانته ومنزلته بين باقي الشهور ، عندما رأى تعظيم الجاهلية لشهر رجب وتعظيم المسلمين لشهر رمضان.

6- عن أُسَامَة بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ: قُلْتُ: ( يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) 

فضل صيام التطوع : 

1 - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ) يقول الصيام: (أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه) ويقول القرآن: ( رب منعته النوم بالليل فَشَفِّعْنِي فيه ) قال ( فيشفعان ).

2 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يصوم عبد يومًا في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا ). 
3 - وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من خُتِمَ له بصيام يوم، دخل الجنة ). قال الإمام المناوي: ( أي من خُتِمَ عُمُرَهُ بصيام يوم بأن مات وهو صائم، أو بعد فطره من صومه، دخل الجنة مع السابقين الأولين أو من غير سبق عذاب ).

4 - وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله مُرْنِي بعمل ينفعني الله به قال: (عليك بالصوم فإنه لا عدل له ) و في رواية قال صلى الله عليه وسلم: ( عليك بالصيام فإنه لا مثل له ).

رَفْعُ الأعمال على ثلاث درجات:

ذكر العلماء  الدرجة الأولى وهي رفع يومي يكون ذلك فى صلاة الصبح وصلاة العصر، وذلك لما رواه البخارى ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يُصَلُّونَ وأتيناهم وهم يُصَلُّون ). 

أما الدرجة الثانية فهي رفع أسبوعى: ويكون ذلك فى يوم الخميس، وذلك لما رواه الإمام أحمد فى مسنده بسند حسن، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أعمال بني آدم تُعْرَضُ كل خَمِيسٍ ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم ). 
بينما الدرجة الثالثة رفع سنوى: ويكون ذلك فى شهر شعبان، وذلك لما رواه النسائي عن أسامة بن زيد قال: قلت يا رسول الله: ( لم أَرَكَ تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ). 


-