الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع الذكرى الأولى للحرب على أوكرانيا .. سر توقيت زيارة بايدن لبولندا

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بولندا اليوم، الاثنين، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لحرب روسيا على أوكرانيا، التي قالت إنها ألحقت خسائر فادحة بقوات موسكو في أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتسببت الحرب التي بدأت في 24 فبراير من العام الماضي في مقتل مئات الآلاف وشردت الملايين من منازلهم وحولت المدن إلى أنقاض عبر مساحات شاسعة من جنوب وشرق أوكرانيا.

وكان هناك تغيير طفيف على خط المواجهة الواسع في الأشهر الأخيرة حيث يستعد الجانبان للهجمات المتوقعة في الربيع، حيث تعزز روسيا قواتها بآلاف المجندين وأوكرانيا محصنة بدبابات قتال غربية.

خسائر روسية فادحة

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، إن روسيا تكبدت خسائر "كبيرة للغاية" بالقرب من بلدة فوهليدار في منطقة دونباس الشرقية، التي زعمت موسكو أنها ضمتها في سبتمبر الماضي.

وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو: "الوضع معقد للغاية، ونحن نقاتل.. نحن نحطم الغزاة ونلحق خسائر فادحة بشكل غير عادي بروسيا"، مشيرا إلى عدة بلدات تركز القتال فيها منذ أشهر، قائلا:  "كلما زادت الخسائر التي تكبدتها روسيا هناك، في دونباس -في باخموت، وفوليدار، ومارينكا، وكريمينا - كلما أسرعنا في إنهاء هذه الحرب بانتصار أوكرانيا''.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت ، إن قواتها سيطرت على قرية هريانيكيفكا في منطقة خاركيف الشرقية الواقعة إلى الشمال من الجزء الأكثر سخونة من الجبهة، والذي يقع حول باخموت. بينما قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم الإثنين، إن قواتها "صدت الهجمات الروسية في مناطق قرية هريانيكيفكا'، لكن الروس واصلوا قصف المنطقة بالمدفعية بشدة".

دعم الناتو

وحث مسؤولون أوكرانيون أعضاء الكونجرس الأمريكي على الضغط على إدارة بايدن لإرسال مقاتلات إف -16 إلى كييف، قائلين إن الطائرة ستعزز قدرة أوكرانيا على ضرب وحدات الصواريخ الروسية بصواريخ أمريكية الصنع.

وجاء الضغط خلال عطلة نهاية الأسبوع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في محادثات بين المسؤولين الأوكرانيين، بمن فيهم وزير الخارجية دميترو كوليبا، وديمقراطيين وجمهوريين من مجلسي الشيوخ والنواب.

وفي الشهر الماضي، عندما سئل بايدن عما إذا كان سيوافق على طلب أوكرانيا للحصول على طائرات إف -16 من صنع لوكهيد مارتنقال، أجاب "لا".

لكن مسؤولي الإدارة، الذين تحدثوا يوم الأحد، قالوا إنه على الولايات المتحدة التركيز على توفير الأسلحة التي يمكن استخدامها على الفور في ساحة المعركة، بدلاً من الطائرات المقاتلة التي تتطلب تدريبات مكثفة. ومع ذلك، لم يستبعدوا تقديم طائرات F-16.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، على شبكة "سي إن إن" إن "المناقشات ستستمر على مدار الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة".


الغرض من زيارة بايدن لبولندا

وأكد رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي يوم الأحد إنه سيناقش مع بايدن زيادة احتمال وجود القوات الأمريكية في بولندا وجعلها أكثر ديمومة ، خلال زيارة بايدن في الفترة من 20 إلى 22 فبراير.

وقال بايدن، في يونيو الماضي، إن الولايات المتحدة ستقيم مقرا جديدا دائما للجيش في بولندا ردا على التهديدات الروسية.

وسيلتقي بايدن بالرئيس البولندي، أندريه دودا، وحلفاء من أوروبا الشرقية ويتحدث عن أوكرانيا، لكن ليس لديه خطط للعبور إلى أوكرانيا المجاورة، وفقا للبيت الأبيض.

وقال مورافيكي في برنامج على شبكة سي بي إس: "نحن بصدد مناقشة مع إدارة الرئيس بايدن حول جعل وجودهم (للقوات) أكثر ديمومة وزيادة عددهم".

وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أيام، على ضرورة "هزيمة روسيا وليس سحقها' وأن الصراع في أوكرانيا يجب أن يسوى عن طريق المفاوضات، على الرغم من عدم وجود أي احتمال في الوقت الحالي لإجراء محادثات سلام.

وردا على التصريحات قال زيلينسكي في مقابلة نشرت يوم الأحد إن ماكرون يضيع وقته في التفكير في أي نوع من الحوار مع روسيا. وتحدث الرئيسان عبر الهاتف يوم الأحد أنه سيكون حوارا عديم الفائدة. وفي الواقع، يضيع ماكرون وقته.

وقال زيلينسكي لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية اليومية "لقد توصلت إلى استنتاج مفاده أننا لا نستطيع تغيير الموقف الروسي".

وأضاف: "الأمر متروك لهم لاختيار أو عدم التعاون مع مجتمع الدول على أساس الاحترام المتبادل". وتقول روسيا إنها اضطرت لشن ما تسميه "عمليات عسكرية خاصة" في أوكرانيا لتخليص البلاد من النازيين وحماية المتحدثين بالروسية. وتقول كييف وحلفاؤها إن الحرب عدوانية غير مبررة.

وذكرت وكالة أنباء تاس اليوم الاثنين أن روسيا وجهت اتهامات إلى 680 مسئولا أوكرانيا، من بينهم 118 من أفراد القوات المسلحة ووزارة الدفاع، بخرق القوانين التي تحكم سير الحرب. وجاء التقرير بعد يومين من قول نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في مؤتمر ميونيخ للأمن إنه "لا شك" في أن القوات الروسية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا ، وهو ادعاء تنفيه روسيا.