الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعمال الليلة الأخيرة من رجب .. 5 طاعات تكتب لك أجرها

أعمال الليلة الأخيرة
أعمال الليلة الأخيرة من رجب

يغفل الكثيرون عن أعمال الليلة الأخيرة من رجب، خاصة مع الاستعداد لقدوم شهر شعبان 2023، وهو شهر ترفع فيه الأعمال حسبما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي الليلة الأخيرة من رجب ينبغي أن يجتهد المسلم لتحصيل الدرجات وثواب قيام الليل، خاصة وأنه مع غروب شمس اليوم فإننا على وشك بداية شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، يستحب فيه الصيام وترفع فيه الأعمال، وحولت فيه قبلة المسلمين من المسجد الأقصى إلى البيت الحرام.

وفيما يلي نرصد أهم أعمال الليلة الأخيرة من رجب لتدرك بها أجرها وثوابها.

أعمال الليلة الأخيرة من رجب

ومن أهم أعمال الليلة الأخيرة من رجب ما يلي:

1- قيام الليل

حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قيام الليل، ورغب فيه أصحابه وأمته فقال : «في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها» فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم].

وقال صلى الله عليه وسلم : «أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس»  [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري].

ويقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن أفضل صلاة بعد الفرائض هي صلاة الليل كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم]، موضحاً أن عباد الله -لكل هذه الأخبار وغيرها- يؤمنون بأن في الليل منحة إلهية، ونفحة صمدانية، وحالة ربانية يستجيب الله فيها للدعاء، فقائم الليل يؤثرون حب الله عن حب النوم ولذته، وإن هذا من شأنه تحمل أعباء الدعوة، ومن شأنه ضبط النفس عند الغضب مع الآخرين، وتدبر القرآن في الليل له ثمار عظيمة فيدرك المؤمن مقاصد الإسلام العالية، فيعلم أن الإسلام يتصف بالعالمية، وأنه لابد أن يكون داعيا إلى الله بحاله قبل قاله دائما.

ووقت قيام الليل هو الثلث الأخير من الليل وقبل صلاة الوتر، وذلك لما رُوي عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ» رواه الحاكم والنسائي والترمذي وابن خزيمة، وقال: حسن صحيح. وأفضلها عشر ركعات غير الوتر أو اثنتا عشرة ركعة غير الوتر.

2- قراءة القرآن

حيث إن القرآن هو أفضل الذكر: عن أم سَلمَة رضي الله عنها: «أَن النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ يعد ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ آيَةً فاصلة، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ وَكَذَلِكَ كَانَ يَقْرؤها، ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ إِلَى آخرهَا سبع، وَعقد بِيَدِهِ الْيُسْرَى وَجمع بكفيه».

3- الاستغفار والتسبيح 

حيث إن كثرة الاستغفار من أسباب توسعة وزيادة الرزق، قال الله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا • يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا • وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: 10-12].

4- الدعاء

الدعاء عبادة وهو أيضا مخ العبادة قد نهي عن الاستكبار والتكاسل عنها، يقول تعالى:"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)"، ويستحب الدعاء بعد الانتهاء من العبادات ومن فضل الله على عباده أنْ جعل لهم هيئاتٍ وأحوالًا وأمكنةً وأزمنةً يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة؛ ومن هذه المواطن: خواتيم العبادات والطاعات، ويستحب دعاء المسلم لنفسه ولغيره؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو للحاج عند تمام حجه، ولصائم رمضان عند فطره وغير ذلك.

كما جاء عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ؟ قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ» أخرجه الترمذي في "سننه".

5- قنوت الصبح

فقد جاء عن أبي هريرة قال : «والله أنا أقربكم صلاة برسول الله صلي الله عليه وسلم، وكان أبو هريرة يقنت في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح بعد ما يقول سمع الله لمن حمده، ويدعو للمؤمنين والمؤمنات ويلعن الكفار».

وروي عن عبد الله بن عباس قال : كان رسول الله  صلي الله عليه وسلم يعلمنا دعاء ندعو به في القنوت  من صلاة الصبح : «اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت».

وفي الحديث «كان إذا رفع رأسه من الركوع من صلاة الصبح في الركعة الثانية يرفع يديه ويدعو بهذا الدعاء : اللهم اهدني فيمن هديت»، وفي رواية : أنه إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الصبح في آخر ركعة قنت»