الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احذر.. 4 أمور لا تتركها في حياتك فتحرم من الزيادة والإجابة

4 أمور لا تتركها
4 أمور لا تتركها في حياتك

يغفل كثير من الناس عن أربعة أمور لا ينبغي أن تتركها أبداً في حياتك، أبرزها الذكر فتحرم بها عن الزيادة والإجابة والنجاة في الدارين، حيث ثبتت في كتاب الله تبارك وتعالى آيات ترغب على تلك الأربعة فاحذر أن تتركها.

4 أمور لا تتركها في حياتك

ومن هذه الأربعة التي لا ينبغي أن تتركها في حياتك ما يل:

1- شكر المُنعم جل وعلا: حيث يقول سبحانه وتعالى: ‏"ولئن شكرتم لأزيدنكم"، لذا لا تترك الشكر فتُحرَم الزيادة.

2- ترك الذكر والسهو عنه جل وعلا: يقول تبارك وتعالى:  ‏"فاذكروني أذكركم"، فاحذر أن تترك ذكر الله فتُحرمَ ذِكر الله لكَ.

3‏- ترك الدعاء فتحرم الإجابة: فلا تترك الدعاء فتُحرم الاستجابة يقول جل وعلا "أدعوني أستجب لكم".

4‏- ترك الاستغفار: فلا تترك الاستغفار فتُحرم النجاة يقول جل وعلا "وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" .

الذكر معناه وأفضله

والذكر في اللغة، يأتي بعدة معان، منها : جريان الشيء علي اللسان إذا نطق باسمه وتحدث عنه قال تعالى : (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) [الأعلى :15]. ومنها : استحضار الشيء في القلب قال تعالى : (وَمَا أَنسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ) [الكهف :63].

نقل صاحب القاموس في بصائره عن الراغب الأصفهاني قوله : «الذكر تارة يراد به هيئة للنفس بها يمكن الإنسان أن يحفظ ما يقتنيه من المعرفة, وهو كالحفظ, إلا أن الحفظ يقال اعتبارا بإحرازه, والذكر يقال باعتبار استحضاره, وتارة يقال لحضور الشيء القلب أو القول.

والذكر ذكران : ذكر بالقلب، وذكر باللسان، وكل واحد منهما ضربان : ذكر عن نسيان, وذكر لا عن نسيان, بل عن إدامة حفظ. وكل قول يقال له ذكر. ومن الذكر بالقلب واللسان معا قوله تعالى : (فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) [البقرة :200].

أما الذكر في الاصطلاح فللذكر معنيان الأول عام وهو يشمل كل أصناف العبادات؛ حيث إنها تشتمل على ذكر الله, سواء كان ذلك الذكر بالإخبار المجرد عن ذاته, أو صفاته, أو أفعاله, أو أحكامه, أو بتلاوة كتابه, أو بمسألته ودعائه, أو بإنشاء الثناء عليه بتقديسه, وتمجيده, وتوحيده, وحمده, وشكره وتعظيمه. وعليه فتسمى الصلاة ذكراً وتلاوة القرآن ذكراً والحج ذكراً وكل أصناف العبادات.

كما يكون الذكر بمعنى أخص بحسب الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء وهو إنشاء الثناء بما تقدم, دون سائر المعاني الأخرى المذكورة. ويشير إلى الاستعمال بهذا المعنى الأخص قوله تعالى  : (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت :45] فرغم أن الصلاة ذكر بالمعنى الأعم، إلا أن المراد هنا هو المعنى الأخص حيث فرق الله بين الصلاة والذكر، وكذل قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة  : (من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين) [رواه الترمذي] وكذلك على الرغم من أن القرآن ذكر بالمعنى الأعم، إلا أن المراد في الحديث من الذكر المعنى الأخص حيث فرق بينهما.

ذكر يغفر الذنوب

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الذكر من أفضل القربات التى يتقرب بها العبد إلى الله، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم، على ذكر الله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين.

وذكرت الإفتاء، أن النبي علمنا ذكر نردده عند الاستيقاظ من النوم يكون سببا لأن يغفر لله لنا ذنوبنا ولو كانت مثل زبد البحر، وهذا فضل عظيم لمن عمل به.

وأوضحت دار الإفتاء أنه ورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ حِينَ رَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ رُوحَهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” إلا غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.

أفضل أنواع الذكر 

ورد فيه العديد من الأحاديث النبوية منها :

قول النبي لأبي ذرّ رضي الله عنه: إنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قال: سبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، في يَومٍ مِئةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خطاياه، وإنْ كانتْ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ، فِي يومٍ مائَةَ مرةٍ، كانتْ لَهُ عِدْلَ عشرِ رقابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائَةُ حسنَةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائَةُ سيِّئَةٍ، وكانَتْ لَهُ حِرْزًا منَ الشيطانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حتى يُمْسِيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مِمَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ عَمِلَ عملًا أكثرَ مِنْ ذلِكَ.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيَعجِزُ أحَدُكم أنْ يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ ألْفَ حَسَنةٍ؟ فقال رَجُلٌ مِن جُلَسائِهِ: كيف يَكسِبُ أحَدُنا ألْفَ حَسَنةٍ؟ قال: يُسبِّحُ مِئةَ تَسبيحةٍ؛ تُكتَبُ له ألْفُ حَسَنةٍ، أو يُحَطُّ عنه ألْفُ خَطيئةٍ.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّهُ ليُغانُ على قَلبي، وإنِّي لأستغفِرُ اللَّهَ في كلِّ يومٍ مائةَ مَرَّة.


-