EN 
"ذهب ولم يعد"، تلك الجملة التي تنطبق على ما حدث للأب الخمسيني، الذي خرج من منزله لأداء عمله وجلب رزق يومه وقوت أسرته، ليلقى مصرعه إثر الإهمال السائد في شوراع سوهاج هذه الفترة، حيث الحفر والتكسير والتشوهات بأرض الشوارع بالمدينة والقرى.
"أنا اتصدمت بخبر وفاة بابا ده كان لسه مكلمني وعازمني على الغدا عنده انا وجوزي وأهل جوزي.. روحت أواسي أمي وأهل جوزي بيواسوني أنا مش مصدقة اللي بيحصل ده أبدًا"، بهذه الكلمات بدأت نداء فتحي، حديثها مع موقع صدى البلد، موضحة الكلمات الأخيرة التي قيلت في أخر مكالمة بينها وبين والدها.
واستكملت حديثها قائلة: "ذنب بابا في رقبة كل مسؤول مش شايف شغله كويس وسايب الشوارع تضرب تقلب، ذنب بابا في رقبة كل واحد كان قادر يسد الحفرة دي بأقل الإمكانيات وبخل وقال أنا مالي، حسبنا الله ونعم الوكيل".
تصريح الدفن
صرحت النيابة العامة بمركز طهطا شمالي محافظة سوهاج، بدفن جثمان عامل خمسيني، لقي مصرعه إثر إصابته بهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية؛ إثر سقوطه بحفرة مجاورة لمنزله بقرية الجبيرات دائرة المركز.
لقي عامل في نهاية الخمسينات من العُمر، مصرعه؛ إثر سقوطه داخل حفرة على جانب الطريق بجوار منزله، حيث اختل توازنه؛ ما أدى إلى سقوطه ووفاته، بقرية الجبيرات دائرة مركز شرطة طهطا شمالي محافظة سوهاج.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، يفيد بورود بلاغًا من الأهالي إلى خط النجدة، مفاده سقوط خمسيني بحفرة بقرية الجبيرات، دائرة المركز، ووفاته.
وبالإنتقال والفحص، تبين أنه عقب خروج المدعو (فتحي. ا. م- 57 عامًا- عامل- ويقيم بذات الناحية)، من منزله بقرية الجبيرات، اختل توازنه وسقط داخل حفرة على جانب الطريق؛ ما نتج عنه وفاته، وبسؤال شقيقه المدعو (حسين. ا. م- 52 عامًا- عامل- ويقيم بذات الناحية)، قرر بمضمون ما تقدم، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك.
تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طهطا العام، تحت تصرف النيابة العامة، وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بأن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، ولا توجد شبهة جنائية.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أصدرت قرارها المُتقدم.
