الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيان عاجل من مفتى السعودية بعد حرق المصحف في السويد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

علق مفتى المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ على حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم على يد رجل متشدد.

وقال مفتي السعودية، في بيان نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم، الأحد: " نشيد بالبيان الاستنكاري الذي أصدرته وزارة الخارجية السعودية المتضمن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين، لسماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا في ستوكهولم".

وأضاف: "هذه الممارسات الغوغائية تنمي الكراهية وتخدم أجندات التطرف والإرهاب ومصدري الكراهية في العالم، وندعو المجتمع الدولي والعقلاء بالعالم إلى اتخاذ موقف حازم وقوي تجاه من يدعمها ويأذن بها تحت أي مسمى أو شعار".

وتابع مفتى السعودية قائلاً: "هذه الممارسات الهمجية والاستفزازية لن تزيد المسلمين في العالم إلا إيمانًا مع إيمانهم بمكانة القرآن الكريم في نفوسهم، وأنه مصدر التشريع الأول والمنهج القويم الذي يهدي إلى الطيب من القول ونشر قيم السلام والتعايش والمحبة بين البشر".

ودعا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ "عموم المسلمين إلى التمسك بهذا الكتاب العظيم وأن يلتفوا حول قياداتهم وأن لا تزيدهم هذه الممارسات الغوغائية إلا تمسكاً بثوابتهم والتفافًا حول قياداتهم السياسة في التعامل مع هذه الظواهر بالحكمة، وأن يكونوا يدًا واحدة في التصدي للكراهية والإرهاب والعنف الذي يقف خلفه مثيرو الكراهية سواء كانوا دولاً أو جماعات. ونسأل الله يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يخذل الباطل وأهله وأن يديم الأمن والمحبة والسلام على العالم".

إدانات شديدة

وأحرق راسموس بالودان، زعيم حزب هارد لاين اليميني المتطرف الدنماركي، نسخة من المصحف. ونظم بالودان، الذي يحمل الجنسية السويدية أيضًا، عددًا من المظاهرات من قبل، أحرق خلالها نسخًا من المصحف.

كما استنكرت عدة دول عربية، منها السعودية ومصر والأردن والكويت، حرق المصحف. 

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان "موقف المملكة الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف".

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم اليوم، الأحد، إن الاستفزازات المعادية للإسلام مروعة. 

وأضاف بيلستروم على “تويتر”: "السويد لديها حرية تعبير بعيدة المدى، لكن هذا لا يعني أن الحكومة أو أنا نفسي ندعم الآراء التي يتم التعبير عنها".

وفي وقت سابق أمس، السبت، قالت تركيا إنه بسبب عدم وجود إجراءات لتقييد الاحتجاجات، فإنها ألغت زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الدفاع السويدي لأنقرة.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: "في هذه المرحلة، صارت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون لتركيا في 27 يناير بلا معنى. لذلك ألغينا الزيارة". 

وقال جونسون بشكل منفصل إنه التقى أكار أمس الأول، الجمعة، خلال تجمع للحلفاء الغربيين في ألمانيا وقررا تأجيل الاجتماع المقرر.

وذكر أكار أنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم وجود إجراءات لتقييد الاحتجاجات في السويد ضد تركيا، ونقل رد فعل أنقرة إلى جونسون على هامش اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا.

وقال أكار، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية: "من غيرالمقبول عدم اتخاذ خطوة أو رد في مواجهة هذه (الاحتجاجات). كان ينبغي اتخاذ الإجراءات الضرورية".