EN 
ارتدى طلاب كلية إعلام بنى سويف، أثناء أدائهم الامتحان زيا أسود على روح زميلهم الذى أصيب فى حادث سير ولقى مصرعه أثناء عودته أمس الأول، الخميس، من بنى سويف إلى محافظته الفيوم، وبالتحديد قرية مطرطارس.
ونعى الدكتور منصور حسن، رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات بكلية إعلام جامعة بنى سويف، مؤكدا أن أسرة الجامعة و كلية الإعلام بجامعة بني سويف تتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الطالب أحمد إبراهيم، الطالب بالمستوى الثالث، في وفاة الطالب المغفور له بإذن الله، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وللأسرة الصبر والسلوان.
فيما نعى اتحاد طلاب جامعة بنى سويف، أسرة الطالب قائلين عبر صفحتهم الشخصية: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. ينعى اتحاد طلاب جامعة بني سويف الطالب أحمد إبراهيم رامي، طالب بكلية الإعلام، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان البقاء لله وحده”.
وكان طلاب الفرقة الثالثة من البنين والبنات ارتدوا زيا أسود أثناء الامتحان اليوم حدادا على زميلهم أحمد الذى لقى مصرعه فى حادث سير أثناء عودته من بنى سويف إلى قريته مطرطارس بمحافظة الفيوم.
وقال أحمد محمد، طالب بكلية الإعلام: “زميلى أحمد الذى فقدناه أمس الأول طالب فى الفرقة الثالثة بكلية الإعلام فى قسم إذاعة وتليفزيون، وعقب انتهاء الامتحان ركب الميكروباص بين بنى سويف والفيوم فانقلب به، ما أدى إلى وفاته”.
وأضاف: “إنه مصاب كبير لنا كزملائه ولأسرته طبعا، وأحمد كان طالبا مجتهدا ومحافظا على علاقاته مع زملائه، وندعو الله أن يلهم أسرته الصبر”.
وكان الفقيد كتب علي صفحته الشخصية على “فيس بوك” في آخر بوست له قبل وفاته: "جيت أفتكر إيه الـ glow up اللي حصل السنة دي، اكتشفت إني لما مضيت في نادي كويس في بداية السنة، تحديدا أول 10 أيام فيها اتصابت في نفس الشهر بمزق في وتر أكيليس في رجلي الشمال وتهتك في أربطة نفس الرجل فضلت أتعالج لحد شهر 9 والموسم راح عليا ومشيت من النادي، بعد كده قولت خلاص هنزل فرقة رابعة تالتة بس ما اقعدش موسم كمان، وأنا كان جسمي متدمر ونسيت الكورة أصلا جالي فتاق، الله يرحمه دكتور "رمضان طلب" قالي ما تلعبش كورة ولا تتمرن، فضلت كده لحد أول أكتوبر والموسم الجديد راح عليا، حمدت ربنا وقولت ألحق الدوري في نص الموسم، وأنا بجهز نفسي في الجيم بحاول أعدل المايلة ما بين إني أظبط جسمي بسرعة وأقف على حيلي بدني شوية قبل شهر يناير ودخول السنة الجديدة، الحمد لله جالي إصابة مش عارف إيه هي في كتفي الشمال لسه لحد النهارده بتتعبني لما ألعب ضغط أو أجري أو أشيل وزن".
وأضاف: “الحمد لله 2022 داست على وشي حرفياً دا غير إني بدأتها بتليفوني اللي اتسرق وكان عليه داتا شغل وكورسات تعبت عقبال ما جمعتها ومعرفتش أرجعه ولا عرفت أرجع الداتا وشغل الفريلانسينج اللي كنت بسمي الله فيه وبدأت أمسك قرش راح”.
وتابع: “حبيت أشاركم نبذة صغيرة عن سنة اتغيرت فيها على ناس كتير، أولهم اهلي وثانيهم أعز وأقرب حد ليا، وتالتهم باقي صحابي ومعارفي، حرفياً أنا مكنتش بلحق آخد نفسي ولا ألحق أتعافى من أي إصابة جسدية، دا غير الضغط العصبي والنفسي اللي الواحد كان فيه”.
واستطرد: “الحمد لله قولا وفعلا مش معترض وراضي تمام الرضا لأن كده كده إحنا مسيرين ولسنا مخيرين، لا نملك سوى السعي، راجين من الله التوفيق في النتيجة، معرفش البيبان اللي اتقفلت دي كلها كان جاي من وراها إيه ومعرفش لولا الأحداث دي مكنتش هبقى ناضج كده عارف أنا عاوز إيه قادر أقول لا قادر أدوس على نفسي حتى لو جبت آخري، محاولة في التطور والانتصار على الشخص الضعيف المشتت اللي كنت عليه من سنتين تلاتة فاتوا”.
وأوضح: "مع نهاية السنة وتغيري الجذري على نفسي وعلى كل اللي حواليا بدون أي أسباب سوى الهزيمة المعنوية من كل حاجة حاولت فيها وفشلت سواء غصب عني أو بمزاجي، فأتمنى إن السنة الجديدة تكون خفيفة ولطيفة خالية من الهزائم عشان خلاص معادش فينا نفس وإحنا لسه في مطلع العشرينات، مش عاوز أبويا وأمي وإخواتي يشوفوا الكبير مهزوم وفاقد الحيلة كده تاني كفاية عليهم والله، أنا كل دا لم أذكر محاولاتي في البحث عن وظيفة شريفة في البلد دي تضيف لي خبرة مع مقابل بسيط حتى لو معنوي.. ما دام المنع من عند الله فهو قمة العطاء".
