الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عظموا حُرمات الله.. تعرف على وصية خطيب المسجد النبوي لاستقبال شهر رجب

المسجد النبوي
المسجد النبوي

أوصى الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، المسلمين بتقوى الله عزو وجل.

تعظيم حرمات الله سبحانه

وقال خطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة :‏ " من مقاصد الشريعة الإسلامية عمارة هذا الكون بكل ما يعود على الناس بالنفع والصالح العام والخاص للمجتمعات والأفراد، ويدرأ عن الكل الفساد والشر العريض, ‏ولذا فالضرورة تدعو إلى التذكير ببعض الواجبات التي تتعلق بمصالح المجتمع وحياة أفرادها، إنها واجبات لمن ولي وظيفة عامة أو خاصة، لتحقيق مصالح المجتمع إذ بالإخلال بهذه الواجبات تكمن العوائق في التنمية والتقدم والتطوير والكلام عن ذلك في وقفات".

وبين أن ‏الواجب على كل موظف في الدولة أو القطاع الخاص أن يستشعر مسؤوليته أمام الله جل وعلا، وأن يعلم أنه قد تحمل أمانة عظيمة أمام الله سبحانه، ثم أمام ولي الأمر، ثم أمام المجتمع ككل، قال - صلى الله عليه وسلم - : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

وأشار خطيب المسجد النبوي إلى أن القيام على تنفيذ المشاريع والمرافق التي تخدم المصالح العامة في البلاد بأحسن وجه وأكمل حال أمانة كل مسؤول من أعلى سلطة إلى أدنى مستوى من المسؤولية، فعلى الجميع التزام الأمانة والتحلي بلباسها، والتخلي عن الغدر, محذرا من تعاطي الرشوة والتهاون في التصدي لها، وعدها جريمة نكراء تجعل من الحق باطلاً ومن الباطل حقًا, واستغلال المناصب للمصالح الشخصية أو الاختلاس من الأموال العامة.

‏وبين أن الواجب على كل موظف أن يتقي الله في المسلمين، وأن لا يشق عليهم، وأن ييسر أمورهم وفق النظام المرعي من ولي الأمر لتحقيق مصالح المجتمع ,منبهًا أصحاب الشركات التي تبوأت مقاليد العمل في المشاريع العامة، بأنهم مسؤولون أمام الله عن كل ما أوكل إاليهم من أعمال، وسيأتي يوم يندمون فيه على التفريط، فمن أشد المحرمات المبالغة في تقديم الأسعار الباهظة التي تقدمها الشركات حال المناقصة لأخذ مشروع يصرف عليه من مال بيت المسلمين، فيحصل حينئذ التنافس على أسعار مغالى فيها وأقيام مبالغ بها لا لشيء إلا لأجل أن المشروع يعود للمصلحة العامة.

‏وقال خطيب المسجد النبوي:" الواجب المتحتم والفرض اللازم على أجهزة الرقابة التي ولاها ولي الأمر هذه المسؤولية أن تتقي الله عز وجل، وأن تبذل جهدها في مراقبة كل صغيرة وكبيرة، وأن تحاسب كل جهة مسؤولة عن في كل مشروع محاسبة متناهية الدقة في الجليل والحقير.

‏واختتم إمام وخطيب المسجد النبوي الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ خطبته بقوله: شهر رجب من الأشهر الحرم يجب فيها كغيرها من الشهور تعظيم حرمات الله سبحانه، والوقوف عند حدوده عز شأنه، ولهذه الأشهر ميزة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، واعلموا أنه لم يثبت تخصيصها بعبادة، والواجب على المسلم اتباع السنة، والابتعاد عن البدع.


-