الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تأثر بـ القرضاوي| داعشي سابق: القيادات تتاجر بشعارات الجهاد.. شاهد

صدى البلد

بث التلفزيون الجزائري مقابلة مع الموقوف الجزائري، مراغني الحاج علي، المدعو "عقيل"، والمدان بعمليات إرهابية.

وفي معرض حديثه، اعترف "بتورطه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في الجزائر، معتبرا أنه كان من ضمن الأشخاص المغرر بهم من طرف تنظيمات "تتاجر بشعار الجهاد"، حسب ما ورد في الموقع الإلكتروني للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري.

القتال بسوريا

وتحدث الحاج علي، الذي سبق له النشاط ضمن جماعة إرهابية بسوريا، عن تفاصيل اتصالاته مطلع سبتمبر 2022 مع "جماعة ولاية غرب أفريقيا" التابعة لتنظيم داعش، وذلك بعد أدائه لبيعة وثقها عبر فيديو أرسله إلى مسؤولي التنظيم وعرض عليهم مخططات المجموعة الإرهابية الجديدة، على غرار ضرب منشآت نفطية بالجنوب واستهداف مسؤولين سامين بالدولة.

وأضاف أنه بعد حصوله على الموافقة، قرر بداية "مرحلة التجنيد" وانتقل إلى الجزائر العاصمة، حيث ربط اتصالا مع المدعو حمزة صفصاف الذي سبق أن تورط معه في تهريب شخص مطارد أمنيا عبر الحدود الليبية، حيث قال إنه اقترح عليه "القيام بعمل إرهابي في العاصمة من خلال اغتيال شخصيات كبيرة عبر عملية قنص وذلك بهدف خلق صدى إعلامي كبير"، حسب المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري.

وقال إن مخططاته باءت بالفشل بعد إلقاء القبض عليه إثر تتبع اتصاله بشاب عبر الفيسبوك في محاولة لتجنيده.

وتابع أنه "بعد سنوات من ممارسة العمل الإرهابي، أدرك أن هذا العمل (خاطئ وبعيد عن الشريعة) ووصفه بأنه اندفاع وجهل وتحريض من دعاة وحسابات مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدخل الشباب في الشبهات وتغرر بهم".

دور القرضاوي

وعاد الحاج علي، وهو من مواليد العام 1986، إلى بداية انخراطه في العمل المسلح، حيث قال إنه كان متأثرا ببعض الدعاة على غرار العريفي والقرضاوي الذين كانوا يدعون إلى دعم العمل المسلح في سوريا، فالتحق بحركة "أحرار الشام الإسلامية"، مشيرا إلى أنه بعد فترة قصيرة من التحاقه بمعسكر تدريبي بإحدى المناطق السورية التي دخل إليها عبر الحدود التركية بصفة غير شرعية، قرر الانسحاب بسبب أن غالبية القادة هناك كانوا "أناسا ماديين يبحثون عن مصالحهم ويتاجرون بشعار الجهاد ولديهم عقارات في تركيا ويعتبرون الشباب المغرر بهم مجرد وقود للحرب"، وفق ما ذكر في الحدث الذي نقله التلفزيون الجزائري.

وأخبر طريقة عودته إلى الجزائر وألقي القبض عليه من طرف مصالح الأمن قبل أن يصدر بحقه حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج.

وأضاف أنه بعد خروجه من السجن خلال العام 2016، حاول الرجوع إلى الحياة العادية، غير أن بعض "الصداقات العشوائية" التي أنشأها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أدت به إلى الاتصال بشخص تونسي أقنعه بالعودة إلى تنظيم داعش ومحاولة نقل النشاط الإرهابي إلى الجزائر.

وعبر في الأخير عن ندمه، طالبا "العفو والتخفيف"، ودعا الشباب إلى "عدم اتباع هذا الطريق الذي يؤدي إلى السجن أو الموت أو الضياع".

وحث أيضا "المتورطين مع الجماعات الإرهابية إلى التخلي عن العمل المسلح والعودة إلى جادة الصواب وتسليم أنفسهم إلى مصالح الأمن".