EN 
للمرة الاولى منذ 6 سنوات، انخفضت الأشعة الكونية الواصلة إلى الأرض أدنى مستوى لها.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، سجلت عدادات النيوترونات في مرصد أولو بفنلندا انخفاضًا مفاجئًا في 26 ديسمبر الماضي عندما وصل انبعاث كتلي اكليلي الى المجال المغناطيسي للأرض.
فقد اجتاح الانبعاث الكتلي الاكليلي الأشعة الكونية المجرية بالقرب من كوكبنا ، مما أدى إلى تقليل مستويات الإشعاع بشكل مفاجئ.
ويسمي الباحثون هذا "تناقص فوربوش" نسبة إلى الفيزيائي الأمريكي سكوت فوربوش ، الذي درس الأشعة الكونية في أوائل القرن العشرين.
ما حدث في 26 ديسمبر هو استمرار لما بدأ في عام 2020. فمنذ ذلك الحين تناقصت تدفقات الأشعة الكونية على نحو متقطع والسبب هو الدورة الشمسية 25 ، التي بدأت في ذلك الوقت تقريبًا اكتسبت قوة.
لقد كان سكوت فوربوش أول من لاحظ العلاقة بين النشاط الشمسي والأشعة الكونية. عندما يرتفع أحدهما ، ينخفض الآخر. تلعب الانبعاثات الشمسية دورًا كبيرًا في هذه العلاقة.
وتحتوي العاصفة الشمسية على مجالات مغناطيسية متشابكة تقوم بتشتيت الأشعة الكونية بعيدًا عن كوكبنا.
كشفت ورقة بحثية جديدة في مجلة الفيزياء الفلكية درست آخر دورتين شمسيتين وقارنت المعدل اليومي للكتل الإكليلية المقذوفة بقوة الأشعة الكونية بالقرب من الأرض.
وتبين انه في ذروة الدورة الشمسية 24 ، كانت الشمس تنتج أكثر من 5 انبعاثات كتلية اكليلية في اليوم وفي الوقت نفسه ، انخفضت الأشعة الكونية المجرية بأكثر من 60٪.
أعداد النيوترونات الآن في أدنى مستوى لها منذ عام 2016. إذا استمرت الوضع الحالي ، فسوف تنخفض مستويات الأشعة الكونية أكثر في السنوات القادمة ، وربما حتى أقل من الدورة الشمسية 24.
تعتبر هذه أخبار جيدة لرواد الفضاء والمسافرين جوا عبر المنطقة القطبية الذين سيستفيدون من إشعاع أقل.
سر النيوترونات
عندما تضرب الأشعة الكونية الغلاف الجوي للأرض ، فإنها تنتج رذاذًا من الجسيمات الثانوية التي تمطر على الأرض. من بين هذه الجسيمات النيوترونات ، والتي يمكن أن تصل إلى سطح الأرض.
وكان الباحثون في مرصد سودانكيلا الجيوفيزيائي في أولو ، فنلندا ، يحسبون النيوترونات كل يوم منذ عام 1964 ، ويقدمون سجلاً للأشعة الكونية لما يقرب من 60 عامًا.
