EN 
فصل الشتاء دائما ما يحمل تقلبات كبيرة في حالة الطقس، وتنخفض درجات الحرارة وتصل الي حد الصقيع وقد تتساقط معها الثلوج وبنشهد هطول أمطار لا يتوقف وربما يصل الي حد السيول في بعض المناطق.
شتاء شديد البرودة
مصر مؤخرا بدأت تتأثر قليلاً بالتغيرات المناخية خاصة القادمة من أوروبا والتي يصحبها انخفاض كبير في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، وتكون هناك بعض الكتل الهوائية البادرة القادمة من دول أوروبا وتمر على بعض المحافظات المصرية المسببة حالة من الصقيع.
وكشفت هيئة الأرصاد الجوية، عن تأثر مصر بالمرتفع الجوي السيبيري في فصل الشتاء الحالي، موضحة أنه عبارة عن كتلة ضخمة من الهواء البارد تتجمع فوق منطقة سيبيريا الواقعة شمال شرق أوراسيا، وتتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.
واوضحت الارصاد ان المرتفع السيبيري يمتد على شرق ووسط أوروبا وشمال آسيا وشبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا وتسود أجواء مستقرة في الأحوال الجوية على كافة المناطق المذكورة حتى منتصف شهر ديسمبر الجاري.
ويعتبر المرتفع السيبيري هو المسؤول عن موجات البرد القارس والجاف في مناطق واسعة من أوروبا واسيا وقد يعبر تأثيره المحيط المتجمد الشمالي ليؤثر على كندا والولايات المتحدة.
وأفادت هيئة العامة للأرصاد الجوية أن مناطق روسيا وشمال آسيا هي مصادر المرتفع الجوي السيبيري والتي تبلغ درجات الحرارة بها 50 درجة تحت الصفر حيث يؤدي هذا المرتفع إلى انخفاض شديد في درجات الحرارة، لأنه مرتفع قاري بارد.
ويعد من المرتفعات الجوية القارية الباردة ويحدث نتيجة ضغط الهواء البارد المرتفع، ويسود ضغط مرتفع في المناطق التي يؤثر عليها، وتنخفض فيها درجات الحرارة، لذلك تعتبر البرودة الشديدة والجفاف من أهم سمات المرتفع الجوي السيبيري.
ولفتت هيئة الأرصاد الجوية، إلى أن موقع مصر المتميز ووجود البحر المتوسط، ساعد على تعديل تلك الكتلة شديدة البرودة من المرتفع السيبيري عندما يصل إلى شمال إفريقيا، ويحدث تغيير في درجات الحرارة، وتصبح درجة الحرارة باردة، ولكن ليس بنفس الانخفاض والبرودة المصاحبة للكتلة الأساسية.
المرتفع الجوي السيبيري
والجدير بالذكر، يعد المرتفع الجوي السيبيري من المرتفعات الجوية القارية الباردة والذي يتمركز عند خط عرض 45 درجة شمالاً، فوق شمال شرق سيبيريا وأواسط آسيا، وهو أكبر منظومة للضغط العالي تؤثر خلال شتاء النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
ويعرف المرتفع الجوي السيبيري بأنه عبارة عن كتلة ضخمة من الهواء البارد، والتي تتجمع فوق منطقة سيبيريا الواقعة شمال شرق أوراسيا، ولأن ضغط الهواء البارد مرتفع، يسود ضغط مرتفع في المناطق التي يؤثر عليها، وتنخفض فيها درجة الحرارة، حيث تعتبر البرودة الشديدة والجفاف من أهم سمات المرتفع الجوي السيبيري لأنه يتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية، ويعتبر المرتفع السيبيري هو المسؤول عن موجات البرد القارس والجاف في مناطق واسعة من اوروبا واسيا.
استمرار انخفاض الحرارة
وفي هذا الصدد، قال الدكتور المهندس، ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، إن اليوم سوف نشهد استمرار انخفاض في درجات الحرارة، مع سقوط أمطار خفيفة على القاهرة وجنوب الوجه البحري، وأمطار متوسطة تكون رعدية أحيانا على السواحل الشمالية الشرقية قد تصل لحد السيول على شمال سيناء.
وأوضح عزيز ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن على المواطنين خلال هذه الفترة اتخاذ الحيطة في الملابس واستعمال مظلة في الأيام المطيرة، وعلى المواطنين قيادة السيارات بهدوء على الطرق السريعة المتجهة من وإلى السواحل الشمالية.
وتابع: عدم ممارسة الأنشطة البحرية في البحر المتوسط خلال فترات ذروة سوء الأحوال الجوية، وارتداء الملابس الشتوية الثقيلة طوال الفترة الحالية، لأن الأيام المقبلة سوف نشهد حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية التي تسود البلاد.
ويقدم موقع "صدى البلد"، مجموعة من النصائح للحماية من الطقس المتقلب ومن الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة:
- الإبعاد قدر الإمكان عن أعمدة الأنارة والأشجار العالية في حالة حدوث رياح شديدة.
- عدم تخفيف الملابس وارتداء الملابس الشتوية.
- الإكثار من المشروبات الدافئة مثل اليانسون والنعناع.
- عدم التعرض لتيارات الهواء تجنبا من الإصابة بنزلات البرد.
- على سايقي السيارات الإبتعاد توخي الحذر أثناء القيادة بسبب هبوط الأمطار.
- عدم التواجد في أماكن سقوط الأمطار الغزيرة .
- التأكد من سلامة مساحات السيارات .
درجات الحرارة اليوم الإثنين
- القاهرة العظمى 20 درجة والصغرى 13 درجة.
- والإسكندرية العظمى 19 والصغرى 14 درجة.
- ومطروح العظمى 19 درجة والصغرى 14 درجة.
- وسوهاج العظمى 21 درجة والصغرى 10 درجة.
- وقنا العظمى 22 درجة والصغرى 09 درجة.
- وأسوان العظمى 23 درجة والصغرى 10 درجة.
