EN 
استغل ملك هولندا خطاب عيد الميلاد لتسليط الضوء على قضية دور هولندا في 250 عاما من العبودية.
ووفقا لموقع “دويتش فيله” الألماني، في خطابه بمناسبة عيد الميلاد، رحب الملك الهولندي ويليم ألكسندر باعتذار الحكومة، ممثلا عنها رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عن العبودية.
وقال: “إنها بداية رحلة طويلة”، وجاء ذلك خلال خطابه يوم عيد الميلاد، وقال ويليم ألكساندر إنه لا يمكن تحميل أي شخص يعيش في هولندا اليوم المسؤولية عن الأعمال الوحشية التي ارتكبت ضد الرجال والنساء والأطفال في المستعمرات الهولندية السابقة.
وقال الملك من قصر "هويس تن بوش" في لاهاي: "لكن بالنظر إلى تاريخنا المشترك بطريقة صادقة ومن خلال الاعتراف بالجريمة ضد الإنسانية التي كانت العبودية ، فإننا نرسي الأسس لمستقبل مشترك".
وأضاف أن "الاعتذار الذي قدمته الحكومة هو بداية رحلة طويلة"،
هولندا تعتذر عن دورها في العبودية
اعتذر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته يوم الاثنين رسميا عن تورط الدولة الهولندية في العبودية في مستعمراتها السابقة ، ووصفها بـ "جريمة ضد الإنسانية".
وتخطط هولندا لمواجهة تاريخ العبودية في البلاد، إذ أعلنت أن 2023 سنة إحياء ذكرى ، حيث تضمنت العديد من الأحداث الكبرى وأعلنت عن تمويل بقيمة 212 مليون دولار للمبادرات الاجتماعية.
وقال فيليم ألكسندر إن العائلة المالكة ستشارك بنشاط في الخطة، وأن الهدف هو معارضة جميع أشكال التمييز والاستغلال والظلم.
ومع ذلك ، فإن تحرك روته يتعارض مع رغبات بعض منظمات إحياء ذكرى العبودية التي أرادت تقديم الاعتذار في 1 يوليو 2023.
سيحتفل أحفاد العبودية الهولندية بعد ذلك بمرور 150 عامًا على التحرر من العبودية في احتفال سنوي يسمى "Keti Koti" ومعناه (كسر القيود) في سورينام.
أعرب زعماء جزيرتي سانت مارتن وسورينام الكاريبيين في أمريكا الجنوبية عن أسفهم لعدم وجود حوار من هولندا بشأن الاعتذار.
يُعتقد أن هولندا استعبدت ما يقدر بنحو 600 ألف شخص شخص ، معظمهم في أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي ، قبل إلغاء العبودية رسميًا في 1 يوليو 1863.
