الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدينة الجمال والبهاء.. معالم فيينا تبهر الزائرين

فيينا
فيينا

يستطيع زوار مدينة فيينا الزاخرة بالتاريخ  مشاهدة قصور ودور أوبرا تمثل جزءا من صورة راقية تتمتع بها فيينا،ويوجد في المدينة متحف عامر بالعربات الإمبراطورية، التي يتجاوز عدد أنواعها المائة نوع، ويقع داخل قصر شونبرون.
 


مع ذلك لا يقتصر كل ما في المدينة على التاريخ، فهي بلا شك واحدة من أجمل المدن في أوروبا، وفي الوقت ذاته مدينة عصرية يتعايش فيها التصميم العصري مع التاريخ. يمكنك اكتشاف التصميم في شوارعها من خلال المتاحف العديدة، وقاعات العرض الفنية، وأيضًا اللافتات، وبطبيعة الحال من خلال المباني ذاتها.

إضافة إلى ذلك، يعدّ مستوى المعيشة في فيينا من أعلى مستويات المعيشة في أوروبا. ويشعر المرء هنا باحترام الآخرين والمدينة بطبيعة الحال، فلن ترى أي شخص، حتى إذا كان من السائحين، يعبر الشوارع عندما تكون الإشارة باللون الأحمر. يعطي هذا انطباعا بأنها مدينة مثالية ذات نظام منضبط.

 

 


دور الأوبرا

تشتهر فيينا عالميًا بوجود دار الأوبرا بها. وقد تم افتتاح دار أوبرا فيينا عام 1869 بأوبرا من تأليف فولفغانغ أماديوس موتسارت، المؤلف الموسيقي الشهير. لقد صمد هذا المبنى، الذي يكتسي ديكوره الداخلي باللونين الأحمر والذهبي بشكل معتدل، أمام القصف خلال الحرب العالمية الثانية وظل باقيًا إلى اليوم. وتعدّ الأوبرا شاهدًا حيًا آخر على تاريخ النمسا وما قدمته إلى الإنسانية من إسهامات. يتم تقديم عروض الأوبرا اليوم بلغاتها الأصلية، وتتسع لـ2280 مقعدا. 

الأسعار منخفضة جدًا بالنظر إلى العروض التي يتم تقديمها والطبيعة البديعة للأماكن. يبلغ أعلى ثمن تذكرة في أفضل المسارح نحو 200 يورو، ويتم تقديم أرقى وأشهر عروض الأوبرا. كذلك يحظى فن الباليه بانتشار واسع، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة، حيث يتم تقديم العديد من العروض أسبوعيًا.
 

قصر «شونبرون»

قد يبدو هذا المبنى، الذي تمت إعادة تصميمه في القرن الثامن عشر، متواضعًا بالنظر إلى التاريخ الذي شهده. ما يجذب الانتباه حقًا هو حجمه، فعليك أن تسير لمدة تزيد على عشر دقائق من البوابات حتى تدخل القصر الذي يضم أكثر من ألف غرفة.

إلى جانب المبنى الباهر، الحدائق جميلة وتكتسب في الصيف ألوانًا تغذي الحس والشعور، إلى جانب ما تحتويه من زهور عطرة فوّاحة.

سوف تندهش إذا ما عرفت أنك تستطيع الإقامة هنا إن أردت ذلك، وكان لديك ما يكفي من المال، حيث يحتوي هذا القصر على 400 شقة للإيجار.

الاستمتاع بالأعمال الفنية لغوستاف كليمت في صالة عرض «بيلفيدير»

ربما لا تكون هذه المجموعة من أعمال كليمت هي الأكبر، لكنها دون أدنى شك مجموعة من أهم أعماله وأكثرها تميزًا، حيث تضم عملا له بعنوان «ذا كيس» «القبلة». قبل بدء الجولة لمشاهدة لوحات الفنان النمساوي الغنية بالألوان والمشاعر والتفاصيل، يوجد صندوق للملصقات يعلن عن وجود كنز، وهو لوحة «القبلة» التي تم رسمها عام 1908، وهي صورة جميلة مليئة بالأمور المجهولة غير المحددة، ويظهر فيها زوجان وسط خلفية ذهبية اللون.

الأمر المثير للانتباه في هذا المعرض هو أنه يسمح بالتعرف على موهبة كليمت ورحلته الفنية الزاخرة بالألوان من خلال ستة أعمال كبيرة على الأقل. تعبر اللوحات هنا عن جمال الطبيعة وغنية بالألوان. إذا ما اقترب المرء فلن تبدو تفاصيل اللوحات مثالية، لكنها تبدو جميلة عن بعد.

هذا المتحف مميز للغاية بفضل حجمه الهائل. توجد الأعمال في قصر «آبر بيلفيدير»، والذي كان أيضًا من مقرّات إقامة العائلة المالكة.

كاتدرائية القديس ستيفن

أو ستيفانسدوم

إن حجمها هائل مثل كل شيء في فيينا تقريبًا لدرجة أنه يمكن رؤيتها من أي مكان في المدينة. يبلغ طول الكاتدرائية 137 مترا وهي عبارة عن مبنى على الطراز القوطي ولها برج مدبب الشكل. لون المبنى استثنائي ومميز، خاصة السطح الذي تم بناؤه باستخدام 250 ألف بلاطة من القرميد تتلألأ في ضوء الشمس من مسافة بعيدة، مما يظهر درجات لونية مختلفة في الصور الملتقطة لها.

جزء كبير من تاريخ فيينا محفوظ هنا نظرًا لوجود رفات أفراد العائلة المالكة بها، ولأنها كانت أيضًا المكان الذي شهد زفاف موتسارت.

الطعام المألوف في فيينا غير معروف عالميًا، لكن يوجد أمام الزائرين مئات الخيارات من صنوف الطعام سواء كانت من المطبخ النمساوي أو العالمي. كذلك يظهر تأثير إيطاليا، الدولة التي تحد البلاد من الجهة الجنوبية، في كثير من المطاعم الموجودة في المدينة.