الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. حكم المداومة على ترك الصلوات المسنونة المؤكَّدة.. ما فائدة الدعاء إذا كان الأخذ بالأسباب يكفي أو يفي بالغرض؟.. كيف يتصدق الفقير وهو لا يملك مالاً؟

دار الإفتاء
دار الإفتاء

فتاوى تشغل الأذهان

حكم المداومة على ترك الصلوات المسنونة المؤكَّدة

ما فائدة الدعاء إذا كان الأخذ بالأسباب يكفي أو يفي بالغرض ؟

كيف يتصدق الفقير وهو لا يملك مالاً؟

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في فتاوى تشغل الأذهان.

ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول": اضطررت في أحد الأيام إلى الخروج من البيت وأنا جُنب، فسألت أحد أصدقائي؛ لعله يكون قد سمع في ذلك شيئًا من أهل العلم، فقال لي: ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تحت كل شعرة من الجُنب شيطان، وأن الملائكة تلعن الجنب في كل خطوة يخطوها، أو أنها تلعنه حتى يغتسل. ووجدت أن هذا الكلام منتشر بين الناس، فهل هذا صحيح؟ وهل يجب على الجنب أن يسارع بالاغتسال؟

قالت دار الإفتاء إنه لا يصح شرعًا شيءٌ مما انتشر بين العوام من أن الملائكة تلعن الجنب في كلِّ خطوةٍ، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، أو أن كل شعرة فيه تحتها شيطان.

وأضافت أنه لا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك ينبغي المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلًا، وإلا فيستحب له أن يتوضأ إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه، ولا يكون الجنب آثمًا بتأخيره غسلَ الجنابة ما لم يؤدِّ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها، فيأثم لتأخيره الصلاة عن وقتها.

كما قالت الإفتاء في بيان حكم ترك الصلوات المسنونة المؤكدة يقسِّم جمهور الأصوليين الأحكام الشرعية إلى خمسة، وهي الواجب والمندوب والمحرم والمكروه والمباح، وعرفوا المندوب بأنه ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، ومن مسمياته: المرغوب فيه، والسنة، والنافلة، ومن أمثلة المندوب: صلاة الوتر، والسواك، والمبالغة في المضمضة والاستنشاق، وتخليل الأصابع في الوضوء، وإفطار الصائم على تمرٍ، وتكرار الحج والعمرة، ومساعدة المحتاجين من الناس، ونحو ذلك.

وقد بيَّن الفقهاء أن هذه السنن ليست على درجة واحدة في مطلوبيتها، فبعضها أقوى من بعض مع اشتراك كلها في أفضلية الفعل مع عدم المعاقبة على الترك، يقول الزركشي في البحر: «ويجوز أن يكون بعض المندوب آكد من بعض، ولهذا يقولون: سنة مؤكدة. وقال ابن دقيق العيد في شرح الإلمام: لا خفاء أن مراتب السنن متفاوتة في التأكيد، وانقسام ذلك إلى درجة عالية ومتوسطة ونازلة وذلك بحسب الدلائل الدالة على الطلب». [1/ 376، 387، ط. دار الكتبي].

وقد قسَّم الفقهاء السُّنة من حيث مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها إلى مؤكَّدة وغير مؤكَّدة، يقول ابن نجيم الحنفي رحمه الله بعدما نقل عدة أقوال لعلماء الحنفية في تعريف السنة ثم زيَّفها، قال: «والذي ظهر للعبد الضعيف أن السنة ما واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم، لكن إن كانت لا مع الترك فهي دليل السنة المؤكَّدة، وإن كانت مع الترك أحيانًا فهي دليل غير المؤكِّدة». [البحر الرائق 1/ 18، ط. دار الكتاب الإسلامي].

وشددت: المداومة على السنة المؤكدة مطلقا تؤثر على عدالة تاركها، ومن تركها في بعض الأيام والأوقات فلا شيء عليه، لكن لا يجوز للمجتمع كله ترك السنن الكفائية التي تعد من شعائر الإسلام.

وحول ما فائدة الدعاء إذا كان الأخذ بالأسباب يكفي أو يفي بالغرض ؟ .. سؤال أجاب عنه الدكتور رمضان عبدالرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف.

وقال عبدالرازق في مقطع فيديو بثه من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن الدعاء من الأسباب، موضحاً أن الطالب حين يذاكر يدعو، وهذا الدعاء هو السند له والضمانة.

وشدد على أن الدعاء من الأسباب وهو عند انغلاق الأبواب، وهو العبادة، وهو أساس كل شيء، مؤكداً أن سيدنا النبي أخبرنا أن الدعاء يغير القدر لا يرد البلاء إلا الدعاء. 

كما قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إنه ليس كل الصدقة مال، إنما هناك أمور أخرى لو فعلها الإنسان يعادل ثواب الصدقة والزكاة. 

وأشار “ أبو بكر”، فى فيديو له منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن من كان يريد أن يخرج صدقة أو زكاة ولكن ليس لديه مال أو كان بخيل فليردد هذا الدعاء وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (( ايما رجل مسلم لم يكن عنده صدقة فليقل فى دعائه اللهم صلى على محمد عبدك ورسولك وصلى على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات فإنها زكاة))، فلو كنت بخيل او معندكش فلوس او تريد تخرج صدقة او زكاة وليس لديك مال فقل هذا الدعاء. 


-