«اللهم بلغنا رمضان».. دار الإفتاء تستطلع هلال جمادى الآخرة.. الجمعة

أعلنت دار الإفتاء، عن استطلعها هلال شهر جمادى الآخرة  لعام 1444 هجريًا، مساء يوم الجمعة المقبل، وستعلن النتيجة عقب صلاة المغرب بنحو 30 دقيقة على صفحة دار الإفتاء المصرية بفيسبوك.

وعلى حسب الحسابات الفلكية التى أجراها المعهد القومى للبحوث الفلكية، يلاحظ أن الهلال يغرب قبل غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) فى القاهرة وفى مكة المكرمة وكذلك فى أغلب العواصم والمدن العربية والإسلامية.

ويغرب القمر قبل غروب شمس ذلك اليوم ( يوم الرؤية) فى مكة المكرمة بـدقيقة واحدة، وفى القاهرة بـ 4 دقائق، وفى محافظات جمهورية مصر العربية يغرب القمر قبل غروب شمس ذلك اليوم بمدد تتراوح بين (1 - 5 دقائق) فيما عدا توشكا التى يغرب فيها القمر مع غروب الشمس.

أما فى العواصم والمدن العربية والإسلامية فإن القمر يغرب قبل غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) بمدد تتراوح بين (1 - 14 دقيقة)، فيما عدا داكار ونواكشوط ومراكش ولاجوس والخرطوم ومقديشيو وجيزان وعدن حيث يغرب الهلال بعد غروب الشمس بمدد تتراوح بين (1 - 13 دقيقة)، وفى جاكرتا يغرب القمر مع غروب الشمس.

وبذلك يكون يوم السبت 24/12/2022م هو المتمم لشهـر جمادى الأولى 1444هـ، وتكون غرة شهر جمادى الآخرة 1444هـ فلكيًا يوم الأحد 25/12/2022م.

لماذا سمي جمادى الآخرة بهذا الاسم ؟ 

جمادى الآخرة الشهر السادس من شهور السنة وفق التقويم الهجرى، وسمى بهذا الاسم لأنّ المياه كانت تتجمد فيه بسبب الزّمهرير «البرد الشديد».

لماذا سمي جمادى الآخرة بهذا الاسم .. ويبدو أن المناخ في فصل الشتاء كان شديد البرد في الوقت الذي كانت تحل فيه الجماديان خاصة شمالى الجزيرة العربية، حتى إن الناس كانوا يموتون في زمهرير الشتاء، وحدث أن أُمطرت بلاد تيماء بَرَدًا كالبيض في جمادى الأولى من سنة 226هـ فَقَتل منهم عدد كبير، وأطلق عليه قوم ثمود "هوبر"، فيما أطلق عليه العرب ورنة والجمع ورنات (ورن – تورن) أى أكثر من التدهن والتنعم.

وسُمِّي شهر جمادى الأولى بذلك لأنَّ تسميته جاءَتْ في الشتاء حيث يتجمَّد الماء؛ فلَزِمه ذلك الاسم، وجُمادَى: اسمٌ للشهرين: الخامس والسادس من شهور السنة القمرِيَّة، وهما: جمادى الأولى وجمادى الآخرة، قال أُحَيحةُ بن الجُلاح: «إِذَا جُمَادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا  -- زَانَ جَنَابِي عَطَنٌ مُغْضِفُ».

والعرب تَعُدُّ جمادى من أزمان القحْط والضر؛ قال المتوكِّل اللَّيْثِى، يمدح: «فَإِنْ يَسْأَلِ اللهُ الشُّهُورَ شَهَادَةً  -- تُنَبِّئْ جُمَادَى عَنْكُمُ وَالْمُحَرَّمُ».

ويقال: ظلَّت العين جمادى؛ أي: جامدة لا تدمع، وفى اللسان؛ قال الشاعِر:

مَنْ يَطْعَمِ النَّوْمَ أَوْ يَبِتْ جَذِلًا  --- فالعَيْنُ مِنِّي لِلْهَمِّ لَمْ تَنَمِ

تَرْعَى جُمَادَى النَّهَارَ خَاشِعَةً   --- وَاللَّيْلُ مِنْهَا بِوَادِقٍ سَجِمِ

وقال ابن شميل: الجمد قارة ليست بطويلة في السماء، وهي غليظةٌ تغلظ مرَّة وتلين أخرى، تنبت الشجر، ولا تكون إلاَّ في أرض غليظة، سميت جمدًا من جمودها؛ أي: من يبسها، والجمد أصغر الآكام، يكون مستديرًا صغيرًا، والقارة مستديرة طويلة في السماء.

جمادى الآخِرة: سُمِّي بذلك لأنَّ تسميته جاءَتْ في الشتاء أيضًا؛ فلزمه ذلك الاسم، ويُقال فيه: "جمادى الآخِرة"، ولا يُقال: "جمادى الثانية"؛ لأنَّ الثانية تُوحِي بوجود ثالثة، بينما يُوجَد جُماديان فقط.