EN 
تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية لموجق صقيع شديد خلال الأيام القادمة، حيث يأتي الهواء المتجمد من جنوب كندا ليصل إلى الولايات المتحدة شرق جبال روكي الأمريكية.
وتصف دائرة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية موجة الصقيع، بأنه "يهدد الحياة" للمناطق الأكثر تضررا، وخاصة السهول الكبرى والغرب الأوسط.
وفي صباح اليوم الثلاثاء، كانت 17 ولاية أمريكية تحت تحذيرات من برودة الرياح وموجة الصقيع.
وسيؤدي التباين في الكتل الهوائية على طول الجبهة القطبية الشمالية، جنبا إلى جنب مع اضطراب التيار الهوائي الشديد، إلى توليد عاصفة ثلجية قوية ستؤثر على مساحة شاسعة من الغد حتى أوائل نهاية هذا الأسبوع، وهي الفترة التي تعتبر واحدة من أكثر فترات السفر ازدحاما في العام.
العاصفة الثلجية الأمريكية
ومن المتوقع حدوث عاصفة ثلجية بين وقت مبكر من ليلة الخميس وليلة الجمعة من كانساس سيتي بولاية ميسوري إلى حدود ميشيجان مع كندا، وقد تتحمل شيكاجو وشمال إنديانا وغرب ميشيجان العبء الأكبر من العاصفة.
وحذر مكتب توقعات NWS في شيكاجو من "تهديد كبير لحياة أي شخص تقطعت به السبل في العاصفة"، وأشار إلى أن التوقعات تظهر إشارات متسقة لـ "حدث متطرف" مع رياح مدمرة تزيد سرعتها عن 55 ميلا في الساعة خلال ذروة العاصفة الثلجية.
وتسمي العاصفة بـ"إعصار قنبلة" لأنها ستشتد بمعدل سريع، من خلال عملية تعرف بأسم تكوين القنابل.
وتشير NWS الأمريكية، في مناقشة التوقعات، إلى أن العاصفة ستشتد "بشكل متفجر" ، بينما يصف مكتب NWS بأنها "حدث من نوع يحدث مرة واحدة في الجيل".
ومن المحتمل أن يحدث انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي بسبب الرياح المدمرة في جميع أنحاء الغرب الأوسط وفي ولايات وأوهايو فالي ووسط المحيط الأطلسي ونيو إنجلاند، حيث تهب رياح قوية حول منطقة الضغط المنخفض التي تزداد حدة بسرعة في البحيرات العظمى.
ويمكن أن يحدث الانقطاعات المتعلقة بالجبهة الباردة القوية في الجنوب والجنوب الشرقي وأعلى وأسفل الساحل الشرقي الأمريكي أيضا.
أرقام قياسية في إنخفاض الحرارة
وقد تسجل بعض المناطق أرقاما قياسية لأكبر انخفاض في درجة الحرارة في فترة زمنية قصيرة، حيث تظهر نماذج الكمبيوتر إمكانية "التجمد السريع" حيث تنخفض درجة الحرارة من 30 درجة إلى 40 درجة في ثلاث ساعات فقط، وسيكون هذا البرد المفاجئ مصحوبا برياح قوية.
ومن المحتمل أن تتأخر آلاف الرحلات الجوية أو تلغى خلال الفترة التي تسبق عطلة نهاية الأسبوع في عيد الميلاد في التفرة بين العاصفة الثلجية في السهول والغرب الأوسط والأمطار الغزيرة في الشرق.
ولا يزال البرد القارس يحدث في عالم بالرغم من الاحترار الذي يصيب العالم، على الرغم من أنه أصبح أقل حدة وأقصر مدة من السابق.
وفي الولايات المتحدة، كانت معظم الولايات الواقعة شرق جبال روكي ترتفع درجة حرارتها بشكل أسرع خلال فصل الشتاء.
ومن المتوقع أن يسجل البرد أرقاما قياسية مع احتمال تأثر العديد من مراكز السفر والشحن الدولية في وقت واحد بالعاصفة الثلجية.
وفي ولاية تكساس، التي عانت من فشل هائل في شبكة الكهرباء في فبراير 2021، لن تكون هذه الموجه من البرد مصحوبة بالكثير من الثلوج ولن تطول.
ومع ذلك، يمكن أن تشكل موجة البرد خطرا على البنية التحتية للطاقة التي لا تزال عرضة للبرودة الشديدة والرياح العاتية
وفي السهول، سيصل البرد إلى شدته في العقود الثلاثة الأخيرة، وقد تصل إلى 40 درجة تحت الصفر إلى 60 درجة تحت الصفر في داكوتا وأجزاء من مونتانا وأجزاء من كولورادو ونبراسكا.
