EN 
دعا رئيس السنغال ماكي سال، القادة الأفارقة، إلى تخصيص المزيد من الأموال؛ للتحصين الروتيني في إفريقيا ضد الأوبئة، وتحديدا فيروس كورونا.
ووجه الرئيس السنغالي، دعوته تلك، خلال منتدى التحصين والقضاء على شلل الأطفال في إفريقيا، والذي يهدف إلى معالجة قضية الانخفاض المقلق في عدد الأطفال الذين يتلقون اللقاحات المنقذة للحياة نتيجة لوباء كورونا.
وأكد سال أنه في عام 2021، فقد حوالي 25 مليون طفل في جميع أنحاء العالم التطعيم بسبب الوباء.
وذكّر الرئيس، القادة الأفارقة، بأهمية تنفيذ إعلان أديس حول التحصين وأجندة التحصين 2030، التي تتعهد بتوفير اللقاحات المنقذة للحياة لجميع الأفارقة ، بغض النظر عن من هم، أو مكان إقامتهم.
وأشار الرئيس سال إلى ضرورة استعادة معدلات التحصين لمواجهة عودة ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وعلى وجه الخصوص، قدم مثالا لـ مرض شلل الأطفال، الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية هزيمته في عام 2020؛ عندما لم تسجل نيجيريا - الدولة الإفريقية الوحيدة التي لا يزال لديها الفيروس- حالات الإصابة منذ شهور.
ومع ذلك، شدد الرئيس السنغالي، على أنه تم الإبلاغ عن حالات شلل الأطفال في المجتمعات التي لم يتم فيها التطعيم.
وأشار إلى أنه “يجب القول بصوت عالٍ وواضح، أن التحصين هو تدخل آمن... التطعيم ينقذ الأرواح... يمنع المعاناة الإنسانية والإعاقات.. ويساعد على بناء أجهزة مناعة قوية لدى الأطفال”.
كما دعا سال القادة الأفارقة إلى تطوير إنتاج لقاح في القارة.
واتفقت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، على أن حياة الأطفال معرضة للخطر بسبب انخفاض التطعيمات الروتينية ضد الأمراض الفتاكة.
وقالت 'يجب علينا أن نعوض على وجه السرعة الأرض المفقودة وأن نوسع نطاق وصولنا لمنع تفشي الأمراض الخطيرة مثل شلل الأطفال والحصبة، خاصة بين الأطفال الذين لم يتلقوا بعد تحصينًا واحدًا، نحن نعلم أن هذا ممكن إذا عملنا جميعًا معًا للوصول إلى كل طفل'.
وفي الوقت نفسه، أكد نائب مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أحمد أوما أن المنظمة ملتزمة بإعادة المشاركة 'حول إعلان أديس حول التحصين لزيادة الوصول إلى اللقاحات ، وتحسين مراقبة تفشي الأمراض والاستجابة لها والاستثمار في إنتاج اللقاحات في إفريقيا'
وبالمثل ، دعا تيدروس جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، إلى اتخاذ إجراءات إقليمية وعالمية منسقة لحماية الناس من تفشي شلل الأطفال والحصبة والحمى الصفراء والكوليرا والدفتيريا.
ووفقًا لبيانات الموقع الرسمي لمنتدى التحصين والقضاء على شلل الأطفال في إفريقيا ، بسبب كوفيد -19 ، أوقفت 16 دولة أفريقية على الأقل حملات التطعيم ضد شلل الأطفال لمدة 4 أشهر في عام 2020 ، مما أدى إلى فقدان عشرات الملايين من الأطفال لشلل الأطفال.
