يتساءل الكثير من الأشخاص الذين يبتعدون عن الله، ويتركون الصلاة، وأداء العبادات والطاعات، بعد أن داوموا عليها خلال شضهر ، ثم يندمون ويعودون لرشدهم، «كيف أفتح صفحة جديدة مع الله؟"، و"كيف أتقرب من الله وأصلح نفسي؟".
[[system-code:ad:autoads]]كيف أفتح صفحة جديدة مع الله؟
علينا جميعا أن نقلع عن الذنوب والمعاصي والعزم على عدم الرجوع إلى الذنب مرة أخرى، لأن من شروط قبول التوبة، الإقلاع عن الذنوب والمعاصي، والعزم على عدم الرجوع اليها مرة أخرى، فتستحيل التوبة مع تكرار العبد للذنب، فلابد أن يقلع العبد عن الذنب حتى يقبل الله منه التوبة.
[[system-code:ad:autoads]]وتوجد حالتان لا تقبل فيهما التوبة من الإنسان، الحالة الأولى هى حالة فردية تخص كل إنسان على حده وهو عندما تبلغ الروح الحلقوم، ففي هذه الحالة لا تقبل توبة العبد، والحالة الثانية جماعية تخص جميع البشر على وجه الأرض وهى طلوع الشمس من مغربها، يقول- تعالى-: « يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا».
فيجب على المسلم أن يحرص ويعزم على التوبة دائمًا لأنه لا يعلم متى سيموت، فإذا بلغت الروح الحلقوم فلا يقبل الله التوبة منه، فعن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال ((إن الله- عز وجل- يبسط يده بالليل؛ ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار؛ ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها)).
كيف أفتح صفحة جديدة مع الله بعد رمضان؟
1- أول شرط للتوبة الندم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم "التوبة ندم".
2- ثاني شرط للتوبة التوقف عن الذنب، واجه نفسك بالذنب وتوقف عنه فورًا.
3- ثالث شرط للتوبة: العزم على عدم العودة.
4- غير أصحاب السوء بأصحاب أفضل أخلاقًا فهذا أكبر مساعد على التوبة.
5- استغفر الله كل يوم 100 مرة يغفر الله لك ذنوب اليوم.
6- ادع الله دائمًا أن يثبتك على توبتك.
7- لا تيأس أبدًا من رحمة الله مهما كان ذنبك فإن الله يفرح بتوبة عبده.
كيف أفتح صفحة جديدة مع الله ؟
1- أداء الصلاة في أوقاتها: تعتبر الصلاة الركن الأول من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، كما أنّها أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ومن أحب الأعمال إلى الله أداء الصلاة في وقتها، أي بعد الآذان مباشرة، كما أن الصلاة في المسجد مع الجماعة لها أجر مضاعف أكثر من أجر صلاة الشخص بمفرده.
2- أداء صلاة التطوع: يقصد بها أداء الصلوات المشروعة وغير الواجبة، مثل صلاة: السنة، والتراويح، والضحى، والتهجّد، والوتر، وتحية المسجد، فينال من يؤدّي مثل هذه العبادات أجرًا عظيمًا، ويتقرّب إلى الله ويفوز برضوانه وجنته يوم القيامة.
3- الحرص على المداومة على الطاعات؛ فمن أحبّ الأعمال إلى الله هي أدومها، لذلك يجب على المسلم المداومة على طاعة الله، وفعل الخير، فهي السبيل للتقرّب إلى الله ونيل رضاه ومحبته. بر الوالدين يقصد ببر الوالدين معاملتهما معاملة حسنة، وطاعتهما في الأمور التي ترضي الله، قال – تعالى-: « وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ»، [سورة لقمان: الآية 14].
4- الحرص على ذكر الله هو من أعظم الأفعال التي يتقرب بها العبد إلى الله -عزّ وجل-، ومن الأذكار التي جعل الله لها أجرًا عظيمًا التسبيحات الأربعة وهي: سبحان الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا آله إلا الله، بالإضافة إلى قراءة الأذكار في الصباح والمساء، وقد جعل الله لمن ذكره الأجر العظيم، وأزال عنه الهموم، وأعانه على قضاء حوائجه، وخصّه الله بمحبته، ووسّع له في رزقه، وجعله ممن يدخلون الجنة يوم القيامة، قال – تعالى-: « يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا»، [ سورة الاحزاب: 42،41].
5- الصيام: فقد جعل الله - سبحانه وتعالى- الصوم من الأعمال المحببة إليه، والتي تشفع لصاحبها يوم القيامة، فيتقرب المسلم إلى ربه عن طريق صيام شهر رمضان، وصيام التطوع كصيام يوم عرفة لغير الحاج، وصيام يومي الإثنين والخميس، وصيام الأيام البيض من كل شهر وهي يوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر.
6- التوبة عن المعاصي والآثام التي ارتكبها المسلم: ويجب أن تكون توبته صادقة وصحيحة، وأن يعاهد الله على عدم العودة إلى المعاصي.
7 - قراءة القرآن الكريم: لقوله -عليه السلام في الحديث الشريف: « من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها»، [صحيح الجامع].
8- الإكثار من الصلاة على النبي عليه السلام: تصديقًا لما جاء في الحديث الشريف التالي: «من صلّى عليّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا»، [رواه مسلم].
9- لزوم الصحبة الصالحة: حيث إن الأصحاب الأخيار يعينون المسلم على طاعة الله، وترك المعاصي والآثام.
10- التصدق على الفقراء والمساكين.