رغم نمو الوظائف .. تراجع كبير في بورصة أمريكا

استهلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض يوم الجمعة، إذ أدت بيانات قوية للوظائف الأمريكية والتي جاءت أعلى من المتوقع في نوفمبر إلى تراجع توقعات المستثمرين بأن يخفف مجلس الاحتياطي الفيدرالي من سياسة التشديد النقدي.

وتراجع المؤشر ​​داو جونز 129.6 نقطة أو 0.38 في المائة إلى 34265.45. كما هبط المؤشر ستاندرد اند بورز بواقع 36.4 نقطة أو 0.89 في المائة إلى 4040.17 نقطة.

وانخفض أيضا المؤشر ناسداك 174.1 نقطة أو 1.52 في المائة إلى 11308.375.

تقرير الوظائف

كشف تقرير الوظائف الأمريكية، أمس الجمعة، أن أرباب العمل في الولايات المتحدة وظفوا موظفين وعمالا أكثر من المتوقع في نوفمبر ورفعوا الأجور على الرغم من المخاوف المتزايدة من الركود، مما قد يعقد سعي مجلس الاحتياطي الفيدرالي للبدء في إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة هذا الشهر.

رئيس البنك الدولي: التضخم بلغ ذروته في أمريكا

إيلون ماسك يطالب الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة لتجنب الركود الحاد

وقالت وزارة العمل الأمريكية إن الوظائف غير الزراعية ارتفعت 263 ألف وظيفة الشهر الماضي، بحسب تقرير الوظائف الذي يجري ترقبه عن كثب. وعدلت بيانات أكتوبر لتظهر زيادة عدد الوظائف 284 ألفا بدلا من 261 ألفا كما ورد سابقا.

ولا يزال التوظيف قويا على الرغم من إعلان شركات التكنولوجيا، بما في ذلك تويتر وأمازون وميتا المالكة لفيسبوك عن إلغاء آلاف الوظائف.

وقال خبراء اقتصاد إن هذه الشركات باتت في حجمها الطبيعي بعد الإفراط في التوظيف خلال جائحة كوفيد-19. وأشاروا إلى أن الشركات الصغيرة لا تزال في حاجة ماسة لعاملين.

وزادت الوظائف في القطاعات غير الزراعية بواقع 263 ألف وظيفة في نوفمبر، بعد زيادة قدرها 284 ألفًا في أكتوبر وفقًا للبيانات المعدلة بالزيادة. واستقر معدل البطالة عند 3.7% مع تراجع مشاركة القوى العاملة في سوق العمل. كما ارتفع متوسط الأجور بالساعة ضعفي المتوقع، بعد تعديل البيانات الشهر السابق بالزيادة.

وتركزت مكاسب الوظائف في مجالات محدودة، على رأسها الزيادة في قطاعات الترفيه والضيافة والرعاية الصحية والحكومة. وفي الوقت الحالي، خفّض أصحاب العمل في قطاعات التجزئة والنقل والمخازن وخدمات المساعدة المؤقتة، عدد الموظفين.