قال رئيس البنك الدولي دافيد مالباس مساء الخميس، إن التضخم قد يكون بلغ ذروته في الولايات المتحدة، ولا يزال "مروعًا" في أماكن أخرى.
وقال مالباس خلال مؤتمر صحفي: "ربما بلغ التضخم ذروته في الولايات المتحدة، لكنه يظل مرتفعاً و "محبطاً" في دول أخرى أجزاء من العالم".
وأوضح مالباس "أشارت التوقعات إلى تباطؤ النمو والتضخم "مرتفع"، مع مواجهة الكثير من الدول لخطر الركود العام المقبل.
وتابع "الخطر هو أن هذا قد يستمر لفترة طويلة. ليس هناك آلية في الوقت الحالي للعالم لتوفير رأس المال أو من أجل أن تجتذب البلدان رؤوس الأموال" معتبرًا أن ذلك يسبب قلقًا كبيرًا في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية والطاقة وأسعار الأسمدة ".
تراجع الدولار
الأربعاء، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأجنبية أمام ست عملات رئيسية، في أحدث التعاملات 0.40% إلى 106.41. وارتفع اليورو 0.32% إلى 1.0364 دولار. وتراجع الدولار 0.17% أمام الين إلى 138.43 ين.
وانخفضت العملة الأمريكية في وقت سابق الأربعاء بعد أن أظهر تقرير التوظيف الوطني أن الوظائف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة زادت بأقل كثيرا من المتوقع في نوفمبر، مما يشير إلى تراجع الطلب على العمالة وسط ارتفاع أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات أخرى أيضا أن فرص العمل الجديدة في الولايات المتحدة تراجعت في أكتوبر.
ترويض التضخم
وقبيل تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، قالت ليزا كوك، عضوة بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إنه لمن الحكمة أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بنسب أصغر، بينما يقرر إلى أي مدى يحتاج إلى رفعها حتى يستطيع ترويض الزيادة في الأسعار.
فحص المتعاملون أيضا كثيرا من التقارير الاقتصادية، مع مؤشرات رئيسية حول أداء الاقتصاد الأمريكي ترسم صورة مختلطة حول الربع الثالث من العام. إذ انخفضت فرص العمل المتاحة في أكتوبر – وهي علامة إيجابية بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي الذي يسعى إلى تخفيض الطلب.
تستبق هذه الأرقام تقرير سوق العمل الذي يصدر يوم الجمعة، والذي يتوقع حاليا أن يكشف عن إضافة أصحاب العمل 200 ألف موظف إلى قوائم الأجور في شهر نوفمبر، ويتوقع الاقتصاديون أن يتماسك معدل البطالة عند 3.7%، وأن ينخفض قليلا متوسط أجر العامل في الساعة.