الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزراعة بدون تربة.. تقنية جديدة توفر 70% من المياه| تفاصيل مهمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الزراعة بدون تربة  أو الزراعة المائية "هيدروبونيك"، هي أحد نظم الزراعة المائية، وهى طريقة متطورة في الزراعة تساعد على التخلص من المشاكل المتعلقة بانخفاض خصوبة التربة وعدم ملاءمتها لنمو النبات والظروف المناخية القاسية وقلة الموارد المائية وغيرها من المشاكل التي تواجه الزراعة التقليدية.

فيتم استخدام أوساط زراعية ( منازل، مكاتب، صالات، مداخل، شرفات، حدائق الأسطح، المساحات المكشوفة) أي إنها  لا تعتمد على وجود التربة وتتغذى باستخدام محاليل خاصة تحتوى على العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات.

الزراعة بدون تربة

وفاز الباحث المصري محمد أبو السعود محمد بجائزة مؤسسة عبد الحميد شومان للباحثين العرب عن تطبيقاته في مجال الزراعة بدون تربة؛ وقال إن هذه الجائزة تدفعه لتحقيق مزيد من الإنجاز العلمي للمساعدة في تحسين حياة البشر، مضيفاً إنه يعكف حاليا على  تطوير نظم زراعة بدون تربة علاوة على نظم المصنع النباتي الذكي والمخصصة لإنتاج الخضر الورقية كالخس والكرفس والريحان وكرنب السلاطة والكيل، والذي يمكن من خلاله مضاعفة الإنتاج أكثر من 20 ضعفا لوحدة المساحة و3 أضعاف وحدة الزمن.

وتم الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز مؤسسة عبد الحميد شومان للباحثين العرب في دورتها الـ 40 لعام 2022، نهاية هذا الأسبوع وفاز بالجائزة هذا العام 17 باحثا من مختلف الجنسيات العربية.

وتعتبر جوائز مؤسسة عبدالحميد شومان للباحثين العرب ومقرها الأردن، أحد أبرز الجوائز على مستوى الباحثين العرب وهي أول جائزة عربية تعني بالبحث العلمي وتهدف إلى الاحتفاء ودعم الباحثين العرب في المجالات المختلفة تعلن سنويا.

ويعمل محمد وكيل الإرشاد والتدريب بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي التابع لمركز البحوث الزراعية في وزارة الزراعة، وحصد الجائزة عن موضوع نظريات وتطبيقات في الزراعة بدون تربة، وعن أهمية تلك الجائزة قال إن جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب هي من أقدم الجوائز العربية المتخصصة في مجال البحث العلمي وهي على المستوى البحثي والمهني ذات قيمة كبيرة، وشدد على أن البحث العلمي هو القاطرة الحقيقية لأي تقدم ليس فقط على المستوى العلمي بل على مستوى تحسين حياة البشر ووضعهم الصحي والاقتصادي والحياتي وتسهيل سبل العيش والحياة والقضاء على الجوع والفقر.

خطة لاستمرار الزراعة

وتنوعت البحوث التي شارك بها الباحث محمد أبو السعود محمد في منافسات جائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب في حقل العلوم التكنولوجية والزراعية موضوع نظريات وتطبيقات في الزراعة بدون تربة، حيث تناولت البحوث عدد من أهم المجالات البحثية في مجال الزراعة بدون تربة، وتعني تلك البحوث بالزراعة البيئية بدون تربة بهدف حفض استخدام البيئات المستوردة واستبدالها ببيئات محلية متجددة، مثل المكمورة ومكمورة دودة الأرض، علاوة على خفض استخدام الأسمدة الكيماوية والمحاليل المغذية، عن طريق استخدام أسمدة عضوية سائلة، مثل مستخلصات مكمورة دودة الأرض في تغذية نباتات الخضر المختلفة.

وقالت الدكتورة نيفين متولي رئيس قسم الزراعة بدون تربة بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي، إنه يتم اللجوء للزراعة بدون تربة في حالة وجود مشاكل بالأرض مثل زيادة ملوحة أو قلوية التربة، أو في حالة انخفاض خصوبة التربة، أو وجود أمراض كامنة بها يصعب التحكم بها والقضاء عليها. 

وأضافت الدكتورة "متولي" - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أهمية الزراعة بدون تربة تكمن في أنها توفر نسبة كبيرة من المياه تصل إلى 70%؜، حيث أن قطاع الزراعة يستهلك 85% من المياه وبالتالي في ظل وجود مشاكل بالتربة وأيضاً ندرة بالمياه ومع توقعات بارتفاع نسبة الملوحة في المستقبل في الأراضي الزراعية بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.

واختتمت: بالتالي الأرض الزراعية معرضة للفقد وهنا يجب اللجوء لطرق بديلة والبحث عن نظم زراعية جديدة لتوفير المياه، مشيرة إلى أن الزراعة بدون تربة هي الخطة البديلة لاستمرار الزراعة في المستقبل وتوفير المياه فضلاً عن أنها تساهم في زيادة الإنتاجية، وهذا يصب في مصلحة الزراعة مقارنة بالزراعة التقليدية.


-