قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس أمس الخميس إن التضخم في منطقة اليورو سوف يحوم حول مستواه الحالي خلال الأشهر القليلة المقبلة قبل أن يبدأ في الانخفاض في مرحلة ما خلال النصف الأول من عام 2023.
وفي حديثه في حدث مالي في ميلانو، قال دي جويندوس إن التضخم من المحتمل أن يكون في ذروته أو قريبًا منه على أي حال.
وأضاف "بالنسبة للتضخم.. أعتقد أننا نقترب من الذروة، ربما نقطة عشرية واحدة لأعلى أو لأسفل، لكنني أعتقد أنه في النصف الأول من العام المقبل سنشهد انخفاضاً".
رفع الفائدة
من جانب آخر، أكد جيديميناس سيمكوس، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أنه يتوجب على البنك رفع أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل بمقدار نصف نقطة مئوية على الأقل، بهدف كبح التضخم الذي بلغ مستوى قياسيًا، مشيراً إلى أن إقرار زيادة أكبر، أمر غير مستبعد.
وقال سيمكوس في مقابلة مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية: "على الرغم من أن زيادة الأسعار لا تزال سريعة للغاية، وتكاليف الإقراض سترتفع بصورة أكبر في 2023 كما هو واضح، إلا أنه من المبكر للغاية تحديد حجم الزيادة المتوقعة على أسعار الفائدة، حيث سيحصل المسؤولون على التوقعات الاقتصادية الجديدة خلال يومي 14 و15 ديسمبر، وليس قبل ذلك. وأشار إلى أن قرار تقليص محفظة "المركزي الأوروبي" من السندات، سيلعب دوراً أيضًا.
وأضاف سيمكوس، الذي يتولى منصب محافظ البنك المركزي في ليتوانيا، خلال مقابلته التي أجراها في فيينا: "من الواضح أن رفع أسعار الفائدة بمقدرا 50 نقطة أساس، أمر لا بد منه، لأننا ما زلنا نرى ضغوطاً تضخمية قوية للغاية، ونحتاج إلى كبحها في أسرع وقت ممكن لمنع تقلب توقعات التضخم. كما أن رفع الفائدة بنحو 75 نقطة أساس، هو احتمال وارد أيضاً".
ورأى سيمكوس أن من السابق لأوانه بعض الشيء، إصدار أحكام قبل إعلان توقعات التضخم والنمو الاقتصادي المحدثة، والتي ستقدم لمحة أولية عما سيحدث في 2025".
وحذّر محافظ البنك المركزي الألماني، يواكيم ناجل، هذا الأسبوع من أن الوقت لا يزال مبكرًا لتحديد حجم الخطوة المتوقعة التالية بالنسبة إلى أسعار الفائدة، رغم إشارته إلى أنها ستكون "كبيرة".
وعلى النقيض من ذلك، قال محافظ المركزي البرتغالي، ماريو سينتينو، الإثنين الماضي، إنه يرى ظروفًا مواتية لإبطاء وتيرة الزيادة.