EN 
على مدار سنوات خلط رجل يصف نفسه أنه “زعيم طائفة” بين الدين والأعمال الخارجة عن القانون، حتى نجحت تركيا في شن حملة بدأت بإلقاء القبض عليه قبل 4 سنوات، وإصدار الحكم الآن.
الحكم على عدنان أوكتار
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، قضت محكمة في تركيا بالسجن 8658 عاما على عدنان أوكتار المعروف باسم “هارون يحيى”، واعتاد إثارة الجدل بعد ظهوره على قناته الخاصة على التليفزيون وهو يتحدث عن الدين بينما هو محاطا بفتيات وصفهن بـ "القطط الصغيرة" واستغل مكانته الدينية ليتحول لاحقا إلى زعيم طائفة مستقلة.
أُدين عدنان أوكتار، المعروف باسم “هارون يحيى” بجرائم الاعتداء الجنسي وإساءة معاملة القاصرات، وذاعت شهرة أوكتار صاحب الـ 66 عامًا، عندما كان يقدم برنامجا على قناة تليفزيونية خاصة وألقى من خلالها خطب دينية.
يعد أوكتار، معارضا شرسا لنظرية التطور، وقد كتب كتابًا سخر منه على نطاق واسع عن نظرية الخلق، وحُكم عليه في الأصل بالسجن 1075 عامًا ، لكن محكمة الاستئناف أمرت بإعادة محاكمة 215 متهمًا.
الحكم على متهمين مع عدنان أوكتار
كما حكمت محكمة إسطنبول على عشرة منهم 8658 عاما، وحُكم على العديد من المتهمين الآخرين بفترات أقل.
أُلقي القبض على أوكتار ومئات من أتباعه في عام 2018 من منزله بسبب سلسلة من التهم من ضمنها إدارة منظمة إجرامية ، ومخالفات ضريبية ، وانتهاكات جنسية ، وقوانين مكافحة الإرهاب.
خلال اعتقاله ، قال أوكتار للصحفيين إن المزاعم الموجهة ضده كانت أكاذيب ولعبة من قبل بريطانيا وهو الأمر نفسه الذي تحدث عنه كثيرًا في الماضي.
لكن في يناير 2021 ، أدين بـ 10 تهم منفصلة ، بما في ذلك قيادة عصابة إجرامية ، والانخراط في التجسس السياسي والعسكري ، والاعتداء الجنسي على القصر ، والاغتصاب ، والابتزاز ، والتعذيب.
كما وجهت إليه اتهامات بشأن صلات مزعومة برجل الدين المنفي فتح الله جولن ، الذي تتهمه الحكومة التركية بتدبير انقلاب عسكري فاشل في عام 2016 أسفر عن مقتل 251 شخصًا وإصابة أكثر من 2000 شخص لكن نقضت محكمة عليا هذا الحكم.
وعن أوكتار أكسبته آراءه درجة من الشهرة في كل من تركيا وخارجها ، حيث تم اعتقاله عدة مرات قبل عام 2018 وقضى بعض الوقت في السجن ووحدة للأمراض النفسية على مدار فترات متقطعة.
