الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة المناخ.. بوشعيا: مصر استخدمت تقنيات أفيفا بالشبكة الوطنية للطوارئ لخفض الانبعاثات|حوار

المدير الإقليمي ومحرر
المدير الإقليمي ومحرر صدى البلد

أكد نايف بوشعيا، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا لدى شركة أفيفا، أهمية انتهاج مقاربة رقمية لتحقيق النجاح في مواجهة التغير المناخي وانتقال الطاقة، وذلك خلال حديثه في ملتقى ابتكارات المناخ ضمن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتغير المناخي 2022 (cop27) المنعقد في مدينة شرم الشيخ.

وقال بوشعيا: "تلعب التقنيات القائمة على البيانات دورا أساسيا في تخفيض انبعاثات الكربون ودعم الاستخدام المسؤول للموارد العالمية وتقديم المنتجات المبتكرة الملائمة للمناخ في ظل اقتصاد الانبعاث الصفري، ولتلبية أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها الأمم المتحدة، لا بد من انخفاض انبعاثات القطاع الصناعي بواقع 1.2% سنويًا لنصل إلى مسار صافي الانبعاث الصفري بحلول العام 2030 – وهو ما يتطلب منا اتباع مقاربة ترتكز على البيانات بشكل رئيسي".

أفيفا، الرائدة عالميًا في مجال البرمجيات الصناعية ودعم التحول الرقمي والاستدامة، هي أحد رعاة منطقة ابتكارات العمل المناخي المقامة على هامش قمة المناخ (cop27).

وأضاف بوشعيا: "تدعم منتجاتنا التحرّك الاقتصادي نحو صافي الانبعاث الصفري، وذلك بتعزيز الكفاءة والقدرة على الصمود في وجه الأزمات بفضل البيانات وإمكانات التحليل، ويستخدم عملاؤنا حلول أڤيڤا لتسريع انتقالهم إلى مستقبل يتسم بالاقتصاد الدوراني وانخفاض انبعاثات الكربون".

كما يمثل أفيفا في الملتقى عدد من أبرز الخبراء المختصين بالتغير المناخي، ومنهم أميش شابراول، نائب الرئيس التنفيذي للهندسة والمحاكاة وعضو فريق القيادة التنفيذية بالشركة، وليزا وي – المدير العالمي للاستدامة.

وتوفر التقنيات الرقمية مسارات جديدة نحو النمو الاقتصادي السريع والابتكار وتوفير الوظائف وتسهيل الحصول على الخدمات.

وأوضح بوشعيا، أن التقنيات والأدوات الرقمية مثل إنترنت الأشياء الصناعية والذكاء الاصطناعي والتحليل التنبؤي تساعد في تحقيق الموجة التالية من النمو الاقتصادي، والتي يشار إليها بالثورة الصناعية الرابعة، ولذلك أهمية كبيرة خاصة في أفريقيا، فالموارد الطبيعية والمعدنية الغنية بالقارة، إلى جانب ارتفاع أعداد السكان الشباب فيها يمثل فرصة اقتصادية ضخمة.

وتتطلب الاستفادة من تلك الثروات وتوجيهها نحو دعم التنمية الاقتصادية المستدامة والشمولية العمل على وضع السياسات المدروسة وعقد الشراكات المتينة بين القطاعين العام والخاص، بحيث تقوم على رؤية مشتركة نحو التنمية المستدامة. 

حدثنا عن شركة أفيفا؟

أنا نايف بوشيعا نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، أفيفا هي شركة عالمية رائدة بصناعة التكنولوجيا والتي لها علاقة بالبرمجيات والتطبيقات وتخدم عدة قطاعات مثل البترول والغاز والطاقة والمدن الذكية وغيرها، وكل الحلول التي تنتجها أفيفا تأخذ فى عين الاعتبار الاستدامة وتخفيض الانبعاثات الكربونية وكلها حلول وتطبيقات تساعد على التحول الرقمي وتعتمد على الذكاء الاصطناعي فى تحليل البيانات وعرض الحلول للعملاء والتي على أساسها يتم أخذ القرارات المناسبة من أجل خفض انبعاثات الكربون والمحافظة على الاستدامة.

متى دخلت الشركة السوق المصري؟

لم ندخل السوق المصري منذ وقت كبير ولكن تعتبر البداية مشرفة، فـ خلال الأسابيع الماضية افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مركز التحكم المركزي للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة، وهذا المركز يخدم عدة قطاعات من ضمنها قطاع البترول والغاز، وقامت وزارة البترول باستعمال التكنولوجيا الخاصة بأفيفا للحصول على كافة المعلومات والبيانات من كل القطاعات التابعة للوزارة وعلى أساس تلك البيانات يتم اتخاذ إجراءات لها علاقة بالاستدامة وتخفيض الانبعاثات.

ومن هنا كانت بداية عمل أفيفا فى مصر؛ وقبل افتتاح المركز قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة البترول وشركة شنايدر إليكتريك في فبراير 2022، والتي على أساسها تم تطبيق حلول أفيفا في المركز الذي قام الرئيس السيسي بافتتاحه؛ وبناًء على توقع تلك المذكرة سنقوم بتطوير عدة قطاعات على مدار 5 سنوات، وسيتم استخدام جميع المنتجات والحلول والتطبيقات، والتي تحمل اسم أفيفا ولدينا حوالي 115 منتج لكى تخدم قطاعات عديدة بمصر سواء كانت قطاع خاص أو حكومي، كما نعمل حاليا على افتتاح مكتب فى مصر ولن يديره وكلاء وسوف يكون جميع موظفيه بالكامل من مصر لكي يتم تشجيع الشباب المصري الدخول إلى مجال التكنولوجيا، وكان لدينا تواجد بمصر من قبل ولكن بشكل غير مباشر عن طريق بيع منتجاتنا لشركات تقوم بالاستثمار في مصر.

وبالنسبة لحجم الاستثمارات فجميع الأرقام والتي تخص هذا الموضوع على الموقع الإلكتروني؛ فـ تكنولوجيا أفيفا تساعد على توفير 320 مليون دولار سنويا فى قطاعات مختلفة، وكنا ضمن أول 50 شركة تحدد قطاعات 1-2 نقلل نسبة انبعاثات الكربون لتصل إلى 90% خلال عام 2030، وخلال عام 2050 على نطاق 3، وهذا ويتطلب هذا عمل استثمارات داخلية من أجل تقليل الانبعاثات عن طريق استبدال الطاقة المستخدمة حاليا باستخدام الطاقة النظيفة.

حدثنا عن توسع الشركة بالشرق الأوسط وأفريقيا؟

خلال تواجدي بمنصبي نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا منذ نوفمبر 2021 اتخذنا قرارا أن نفتتح مكتب في مصر، وافتتاح مكتب بالسعودية ومكتب في تركيا، ولدينا بالفعل المكتب الرئيسي فى الامارات بدبي، ولدينا أيضا مكاتب بعدة دول عربية بالكويت وقطر وعمان والمغرب من خلال شركة شنايدر إليكتريك وجنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا لأن التوجه لدينا في الشركة حاليا بصفتنا شركة عالمية لن نستطيع عمل كل شئ بمفردنا، فـ مثل ما كنا نتعاون مع القطاع العام، فبالتالي نتعاون مع شركاؤنا فنحن لدينا 6500 موظف ومن قبلهم لدينا 4500 شركة يمثلون شركتنا.

تقييمك لقرارات الحكومات من أجل تقليل الانبعاثات؟

هناك حكومات لديها التوجه من أجل تقليل الانبعاثات الكربونية والاستدامة، فعلى سبيل المثال الحكومة المصرية وجدنا أن لديهم هذا التوجه لذلك قمنا بعقد شراكة سويا، والحكومة السعودية أيضًا لديها نفس النهج لذلك قمنا بعمل شراكة مع أرامكو من أجل تقليل الانبعاثات واستخدام حلولنا، وكذلك الأمر مع الحكومة الإماراتية وعمل شراكة مع شركة أدنوك الإماراتية، كل هذا يجعلنا نرى أن الحكومات وشركات القطاع العام لديها توجه في هذا الاتجاه ويجب أن نبدا بأنفسنا كشعوب في اتباع هذا النهج.

كيف يكون قطاع الطاقة أقل ضررا بالبيئة وأكثر استدامة؟

عن طريق الاعتماد على الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ونحن لدينا تكنولوجيات تساعد على تخفيف الانبعاثات حتى مع استعمال  مصدر الطاقة بشكل كامل، وهذا ما نسميه بـ proactive Solution Monitoring Systems، وهذا الحل تم عرضه أثناء الاجتماع مع ممثل من وزارة البيئة وهذا يساعد على قراءة كافة الانبعاثات والتي تأتي من مجال النفط والغاز ولها علاقة بالكربون والنيتروجين وعند الحصول على هذه المعلومات تساعدنا على التنبؤ لتلك الانبعاثات لمدة 3 شهور قادمة كيف ستكون نسبتها، فنحن لدينا التكنولوجيا التى تستطيع قراءة المعلومات و التى تقدمها أفيفا للعملاء بشكل رقمي وعلى أساسه يتم اتخاذ القرارات المناسبة.

حدثنا عن مشاركتكم في قمة المناخ

الهدف من مشاركة أفيفا في قطاع التكنولوجيا وقطاع البرمجيات التى تخدم قطاعات عديدة والمحافظة على الاستدامة وتخفيض الانبعاثات الكربونية هو أن الشركات الخاصة مثلها مثل القطاع العام تهتم بموضوع الاستدامة والانبعاثات الكربونية و بناءا على الرسالة التي تملكها شركة أفيفا لابد من مشاركة بين القطاعين الخاص والعام لكي نصل إلى نتيجة أسرع لأن بدون تلك المشاركة لن يحدث شيء.

مشاركة رؤساء الدول الكبرى والشركات الكبرى يبرهن على مدى قدرة مصر تنظيم حدث عالمي بتلك الأهمية وبهذا الكم الهائل من المشاركين، ويدل أيضا على مدى اهتمامهم بموضوع الاستدامة وتقليل الانبعاثات ورسالة مهمة لجميع الشركات على أن جميع خطواتهم يجب أن تكون موجه لهذا الموضوع.

هل بدأتم التواصل مع وزارة التعليم العالي؟

على مستوى الشرق الأوسط ليس بعد، ولكن نحن كشركة عالمية أسسنا (وحدة) تقوم بالتعامل مع الجامعات بشكل خاص وظيفتها أن تذهب إلى الجامعات وطرح الحلول لدينا على الطلبة كيف يستخدموها؟، وكيف يقومون بتطويرها واعطاؤنا الأفكار الجديدة؟؛ لأن جميع الأفكار حاليًا تأتي من الجيل الجديد، هذه الوحدة بالفعل بدأت نشاطها في أمريكا وأوروبا ومدى جدوى تطبيقه في الشرق الأوسط على أجندتنا.

هل حلول أفيفا تستخدم في مطارات مصرية؟

حتى الآن لا، ولكنها فرصة جيدة لفتح مجال النقاش مع وزارة النقل والطيران المدني وذلك بعد إعلان وزارة الطيران أن المطارات ستكون صديقة للبيئة خلال الفترة المقبلة، ومثلما فعلنا مع وزارة البترول والدخول في شراكة سنعمل في المستقبل مع جميع الوزارات والهيئات الحكومية ولهذا السبب قررنا فتح مكتب في مصر نظرًا لتوجه الحكومة المصرية نحو استخدام منتجات صديقة للبيئة.