الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

8 مليارات نسمة وتوزيع غير عادل لثروات الكوكب..كيف نستفيد من النمو السكاني؟

النمو السكاني
النمو السكاني

وصل عدد سكان كوكب الأرض لـ"8" مليارات نسمة، وذلك بعد 11 عاما فقط من وصول عدد سكان العالم إلى "7" مليارات، وذلك يؤكد أن عدد السكان في العالم ينمو بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وعلى الرغم من أن النمو السكاني يضخم الأثر البيئي لـ التنمية الاقتصادية، يشير خبراء إلى أن ارتفاع دخل الفرد هو المحرك الرئيسي لأنماط الانتاج والاستهلاك غير المستدامة. 

بالأرقام.. مصر الثالث عالمياً في معدل نمو الاقتصاد بالربع الثاني - معلومات  مباشر
النمو السكاني

توزيع غير عادل للثروات

البلدان التي لديها أعلى معدل لاستهلاك الفرد من الموارد المادية وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري هي تلك البلدان التي يكون فيها دخل الفرد أعلى، وليست تلك التي يرتفع فيها عدد السكان، والبلدان الفقيرة ذات معدلات الانبعاثات المنخفضة ليست مسؤولة عن التدهور البيئي، لكن عليها أن تواجه عواقب الاستهلاك المفرط للموارد الطبيعية في الدول النامية.

ولا سيما أن هيئة الأمم المتحدة أعلنت وصول عدد سكان العالم لأكثر من 8 مليارات نسمة، ما يجعل الأمر بمثابة علامة فارقة في التاريخ البشري ولهذا وصف بأنه "أهم حدث للبشرية"، كما أظهر أحدث تقديرات الأمم المتحدة أن عدد سكان العالم قد يصل إلى ثمانية ونصف مليار نسمة في عام 2030، وكذلك 9.7 مليار نسمة عام 2050، وأيضًا 10.4 مليار شخص في عام 2100.

وفي ذلك الصدد، قال الخبير الاقتصادي، كريم العمدة، إن توزيع الثروات في العالم لا يحقق مفهوم العدالة، فهناك شمال غني يعيش في مستوى عال من الرفاهية، وهو في الأساس من نهب موارد الجنوب والدول النامية، فالجنوب يعاني من الفقر والتهميش بعد نهب ثرواته، وبالإضافة إلى ذلك فهو صاحب النسبة الأكبر من السكان.

أعلى معدل نمو اقتصادي

وأكد العمدة – في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه عندما ننظر إلى دول الاتحاد الأوروبي نجد أن عدد سكانها 746.4 مليون نسمة، وعدد سكان أمريكا 331.9 مليون نسمة، فعدد سكانهما بالكامل مليار تقريبًا، وهم يتحكمون في أكثر من 50% من الناتج العالمي، حيث إن أمريكا الناتج المحلي لها 23 تريليون دولار، وأوروبا بالكامل الناتج المحلي لها 16 تريليون دولار، وهذا يمثل أكثر من ربع الناتج المحلي في العالم، في حين أن عدد سكانهم يساوي ثمن سكان العالم. 

وأضاف العمدة، أن باقي دول العالم تنتج من الناتج المحلي العالمي ما يقرب من 50%، وهذا يقسم على ثلاث قارات بالكامل، ومن غير العادل أيضًا، أن هناك دولا لا يتجاوز عدد سكانها المليون ونصف المليون نسمة، ويكون مواطنوها من أكثر سكان العالم ثراء، في حين أن هناك دولا عدد سكانها كبير وتعاني من الفقر وقلة الموارد، فنحن نحتاج أن ننظر إلى العالم في قضية السكان بشكل يوفر العدالة في توزيع الموارد والثروات.

واختتم العمدة، أنه بعد وصول عدد سكان العالم إلى "8" مليارات نسمة، يجب على الدول أن تستفيد بمواردها المختلفة لتحقيق أعلى معدل نمو اقتصادي، ويجب استغلال الموارد البشرية أكبر استغلال ممكن، لان هذه الطاقة هي ما يجعل الدول تتقدم إلى الأمام في الملف الاقتصادي من خلال  الصناعة، وأكبر مثال على ذلك الصين حيث ان عدد سكانها "1٬419٬870٬000" نسمة، والناتج المحلي لها 18 تريليون دولار أمريكى.