EN 
"زوجها رفض يطلقها وقام بالتشهير بها حتي تمتنع عن طلب الطلاق منه".. قصة غريبة عاصرتها إحدي السيدات في العقد الثلاثين من عمرها، والتي عانت من العنف الجسدي واللفظي من قبل زوجها، لتلجأ الزوجة إلي محكمة الأسرة رغبة للتحرر من زوجها، ولكن انتهي الوضع بالتشهير بها علي يد زوجها.
وفي حديث خاص إلي عدسة "صدي البلد"، كشفت المستشارة هايدي الفضالي، رئيسة محكمة الأسرة سابقًا، عن تفاصيل قضية الطلاق التي تظنها من أغرب القضايا التي عاصرتها في حياتها المهنية، وعند لجوء الزوجة لرفع قضية خلع من زوجها بسبب العنف الجسدي واللفظي التي كانت تعاني بسببهم، انفعل الزوج ورفض القضية زاعمًا تغيير فكره وعدم التعرض لها مرة أخري.
واوضحت هايدي الفضالي، أن الزوج كان يتعاطي مواد مخدرة، وكان هذا سبب بداية العنف مع زوجته والتعدي عليها بالضرب والسب والقذف، ولم تريد الزوجة في بداية المشاكل ترك عائلتها وحاولت الحفاظ علي منزلها وعلي أولادها، إلي أن الزوج تعدي حدوده وبدا التعدي علي زوجته أمام أولادهم، وإهانتها في محل عملها.
وتابعت أنه في محاولة من كل من الطرفين للصلح، وعرضهم علي مساعي الصلح، قام الزوج بتهديد زوجته بسلاح أبيض عقب جلسة تصالح، وقام بتهديدها ومحاولة إزاءها إذا سمحت بتدخل أحد أطراف العائلة بينهم مرة أخري، أو إدخال إي طرف في علاقتهم.
وأشارت هايدي الفضالي، إلى أن الزوجة تمسكت بقرار الطلاق، بينما رفض الزوج الطلاق رغم تنازل زوجته عن حقوقها المالية، وتمادي الزوج في إزاء زوجته عن طريق التشهير بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتكون هذه الصدمة الكبري عند الزوجة.
فقام الزوج بنشر صور مُركبة لزوجته لا تخصها، وتحميلها علي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، رغم عدم طلاقها منه، ولكن فضل الزوج التشهير بزوجته وتهديدها بهذه الطريقة حتي لا تطرق إلي الطلاق وتظل زوجته وتراعي الأولاد داخل منزلهم، ولكن لم يكن الوضع هينًا علي الزوجة وتسبب لها في عدة مشاكل نفسية جسيمة، وتم طلاقها منه والحكم علي الزوج بالسجن لمدة عام بتهمة التشهير.
ووجهت المستشارة هايدي فضالي في نهاية حديثها، نصيحة إلي كل السيدات بعدم الصمت عن حقوقها، أو الصمت عند تلقيها عنف جسدي أو لفظي من أي طرف، والتي قد تواجهه داخل منزلها، فمن حق كل امرأة التحدث والخروج عن صمتها ومواجهة كل عنف قد تتوجه له، والسعي في الحصول علي حقوقها كاملة.
