الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرصد الفتاوى : إطلاق اسم الجهاد على التخريب وترويع الآمنين الافتراء بعينه

دار الإفتاء
دار الإفتاء

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة إطلاق مسمى "الجهاد" على التظاهرات التي تدعو لها جماعة الإخوان الإرهابية وبعض الجماعات المتطرفة، وتصدير خطاب ديني متطرف يدفع البعض إلى تبني خيارات العنف والتخريب تحت دعاوى دينية باطلة تخفي وراءها مصالح سياسية خاصة لجماعات العنف والتكفير في مصر.


وقال مرصد الفتاوى التكفيرية، في بيان له، إن جماعة الإخوان كغيرها من الجماعات المتطرفة تتمسك دائمًا بالسردية الجهادية التي تحتل مكانة بارزة في دعايتها، والتي تمثل حافزًا قويًّا لعناصرها تدفعهم نحو تنفيذ تعليمات الجماعة وقراراتها رغبة في الحصول على الشهادة المزعومة.


وقال المرصد، إن "الجهاد حكم شرعي، وليس حماسة أو اندفاعًا، فتعتريه الأحكام التكليفية الخمسة، فقد يكون واجبًا، وقد يكون مندوبًا، وقد يكون حرامًا، بحسب تقدير شئونه وأحواله ومقاصده ومآلاته، وقد شرع الله الأحكام وشرع أيضًا ما يرفعها، وإذا خرج الجهاد عن ضوابط الشرع فيه تحول إلى عدوان وقتل وسفك دماء، وسعي في الأرض بالتدمير، والجهاد الصحيح الشرعي المحقِّق لمقاصد الشريعة أمر شريف، وأثره هو الهداية، أما إطلاق اسم الجهاد على التخريب والتكفير وترويع الآمنين ونشر الفزع، فهذا هو الافتراء بعينه، ولا يحقق من مقاصد الشرع الشريف شيئًا، وشتان ما بين الجهاد الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يندفع به العدوان، وينكسر به الشر، وبين ما تقترفه الجماعات المتطرفة التي توظف الدين لخدمة أهدافها وتحقيق مصالحها".


وأكد المرصد التابع لدار الإفتاء أن الإسلام دين الوحدة والاجتماع، وليس دين التشرذم والتفرق، وإن المتأمل في القرآن الكريم يجد أنه عبر بكلمة "أمة" وليست فرقة، فقال سبحانه: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، ومواجهة الإرهاب في المقام الأول فكرية، وما يحدث الآن من إرهاب وترويع للآمنين واستباحة للأعراض هو من فكر الخوارج، وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم منه فقال: "من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة فقتل فقِتْلةٌ جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه".